ربما تكون صدفة أن نحتفل بالأمس بعُرسين عظيمين وسعيدين علينا جميعا، لكنها هى الصدفة التى خير من ألف ميعاد، فبالأمس احتفلت مصر كلها بنجاح أول انتخابات برلمانية حقيقية منذ النصف الأول من القرن الماضى، وبالأمس أيضا احتفلنا نحن أسرة "اليوم السابع" وكل مصر بفوز موقع وجريدة اليوم السابع بجائزة "فوربس" العالمية لأفضل موقع إلكترونى إخبارى فى الشرق الأوسط للعام الثانى على التوالى، وليصبح اليوم السابع عريسا ولكن بعروستين.. فوربس والانتخابات.
فوز "اليوم السابع" هذا العام له طعم مختلف، لأن الفوز الأول كان طبيعيا إلى حد ما، لعدم وجود منافس حقيقى العام الماضى لـ"اليوم السابع" فى المنطقة بشكل عام وفى مصر بشكل خاص، فمعظم التجارب للصحف الإلكترونية التى سبقت "اليوم السابع" كانت متواضعة جدا، قبل أن يأتى اليوم السابع ليقتحم هذا الفضاء الواسع الفارغ بقوة، ويصبح فى فترة وجيزة لم تتعد الشهور أول موقع إلكترونى مصرى ويسحب البساط من الجميع.
كان هذا فى العام الماضى، أما هذا العام فيختلف كثيرا، لأن الجميع من الذين فوجئوا العام الماضى بحصول "اليوم السابع" على الجائزة، قد أعدوا العدة، ورصدوا ملايين الجنيهات لا لشىء إلا لمنافسة اليوم السابع، والبحث عن موقع فى خريطة الصحافة الإلكترونية التى رسمها اليوم السابع، وتربع على قمتها، بلا منافس، ولذلك كان نجاح هذا العام بنفس الجائزة، ولكن وسط كل هذه المنافسة، والتى تخطت فى بعض الأحيان معنى المنافسة لتصل لصورة من صور العداء والحرب المعلنة تارة وغير المعلنة تارة أخرى له طعم خاص.
وبعيدا عن هذا النوع من المنافسة غير الشريفة، فالمناسبة أعظم من مثل هذه الأحقاد، إلا أنها فى الوقت نفسه تفرض علينا نحن فريق "اليوم السابع" مزيدا من المسئولية، سواء من ناحية الأداء المهنى وتطويره وهو ما يحدث والحمد لله باستمرار وبطريقة منهجية ومدروسة، أو من ناحية الحفاظ على هذا الأداء مستقبلا والحرص على ذلك، لأن نجاح اليوم السابع ليس نجاحا للفريق العامل به فقط ولكنه نجاح لمصر كلها.
وإن كانت ثورة 25 يناير ثورة على الظلم بكل أشكاله ورغبة فى مستقبل أفضل، فإن إطلاق "اليوم السابع" كان أيضا ثورة على الجهل الإعلامى الذى سيطر على الوطن العربى عموما ومصر خصوصا طوال عشرات السنوات، وجاء اليوم السابع ليكون نافذة مضيئة وسط غابة مظلمة، ليساهم فى خلق عالم أكثر علما ومعرفة فى وطننا العربى والعالم، ولنحتفل.. وأخيرا أرجو من الله دوام التوفيق لنا جميعا.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة