وكل سنة يا رب وبلادنا طيبة، وكل سنة واحنا بنحبها، ودائماً على قلب رجلٍ واحد، ما يجمعنا فى حبها أكثر مما يفرقنا.
كل عام.. ومصر هى الوطن والأرض والملاذ، وهى السكن لآخر العمر.. لا نرضى عنها بديلاً.
كل عام ومياديننا مليئة بملايين المصريين، على راية الحرية والعدل والمساواة، لا على الفرقة والحقد والبغضاء.
كل عام.. والعالم كله يشهد بأننا من نكتب التاريخ دوماً، نكتبه كما نريد ونحب.. لا كما يفرضه علينا أحد.
كل عام وبلادنا تتطلع إلى الأفضل، وتحلم بالمستقبل، وشبابنا ينذرون أرواحهم فداءً للوطن.
كل عام.. وأطفالنا ينامون فى أحضان آبائهم آمنين.
منحنا الله أياماً للفرح؛ فلنعشها، ولننس آلامنا لأيامٍ معدودات؛ عسى أن نعود أكثر قوة، لنحمد الله على نعمة «الوطن».. مع تكبيرات العيد، ونهلل فرحةً بوحدتنا - أدامها الله - مع بداية نهار العيد، ولنستمد من طاقة هذه الأيام المعدودة ما يعيننا على الآتى.
ليتصل كلٍ منا بأكبر عددٍ ممكن من أقاربه وأصدقائه وأحبائه ومعارفه وجيرانه، لنتبادل كلمات المودة، ولتكن المحبة شعارنا لأيام، لنتشارك على صفحات «الفيس بوك» صوراً ومواد فيلمية مبهجة، «لنستجلب» مصريتنا قدر المستطاع: أغانى حلوة، وأفلام معبرة، وصور ترسخ لثقافتنا، وعبارات محبة متوارثة: لا فرق بين مسلم ومسيحى إلا.. بالمودة.
لنتذكر كل الأيام الحلوة، وكل الذكريات الجميلة، ولنجعلها تأكيداً على أن الفرح من حقنا، وأن الحزن إلى زوال.
يا رب.. فى العام المقبل امنحنا سلاماً بلا حدود، وعدلاً يشمل الجميع، واسمح لأرواح شهدائنا أن ترقد فى سلام، ولا تضع تضحياتهم هباءً.
يا رب.. فى العام القادم امنحنا شاشات صادقة، صناعها يؤمنون بنا ويعملون لأجلنا، لا يخدعوننا ولا يتاجرون بآلامنا.
يارب.. فى العام القادم، نحتفل بالعيد ونحن أكثر فرحة، ونحن سعداء فى وطنٍ حر.
قولوا.. آمين.