لويس جريس: أحمد حجازى تفوق على كل جيله بما فيهم صلاح جاهين

الخميس، 03 نوفمبر 2011 02:09 م
لويس جريس: أحمد حجازى تفوق على كل جيله بما فيهم صلاح جاهين لويس جريس
كتب وائل فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقامت جمعية محبى الفنون الجميلة بجاردن سيتى مساء أمس الأربعاء، حفلا لتأبين درويش الكاريكاتيريين الراحل "أحمد حجازى" الذى وافته المنية فى الواحد والعشرين من أكتوبر الماضى عن عمر يناهز 71 عاماً.

وخلال كلمته قال لويس جريس الذى زامل "حجازى" أثناء رئاسته تحرير "صباح الخير"، يكذب من يقول إنه عرف حجازى لقد كان شخصية عميقة أخفت بداخلها الكثير كان مستمعا جيدا لم يكن يتكلم كثيرا بل كان دائم المحاورة مع ذاته، ولم يكن يقبل تدخل أحد فى عمله فما يراه يرسمه بتلقائية وبروح طفل، كما أنه لم يقترب أبدا من أصحاب المناصب للدرجة التى جعلته يبتعد عن أصدقائه الذين وصلوا لمناصب كبيرة حتى هو عندما ترأس "حكايات صباح الخير" كتب اسمه دون كتابة رئيس التحرير وسرعان ما استقال، وأرى أنه تفوق على كل جيله، بل تفوق على صلاح جاهين نفسه.

وقال الفنان أحمد طوغان رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير إن حجازى كان شجاعا نظيف النفس وبسيطا، وأنه أصيب بأزمات نفسية نتيجة لهزيمة 67 لكن لم ينكسر وقاوم اليأس الذى انتابه لشعوره بأنه قد قام بدوره وقدم ما يمكن تقديمه، مضيفا أن الجمعية حاولت إقامة معرض لحجازى بطنطا، ولكن لم نتمكن من إقامته بسبب تأخر رد المحافظة هناك وللأسف سبقنا القدر ولكننا بصدد إقامة معرض بالقاهرة.

بينما قال الفنان جمعة فرحات الذى عمل معه بمجلة "ماجد" إنه حين يتذكر كلمة فنان أمامه فإن "حجازى" يتجسد أمامه، موضحاً أن ألوانه كانت تعبر عن طفل يلعب بداخله، وأنه استطاع أن يخاطب الأطفال والكبار من خلال مشروع "الصبيان التنابلة".

وأضاف أن رسوماته مازالت تعالج واقع المصريين وهذا يوضح مدى قراءته الصادقة للواقع المصرى وأزماته، وتابع كان عزوفا عن الإعلام ولم يظهر فى برنامج تلفزيونى أو فى الراديو لسبب لم يعرفه أحد.

الشاعر "شعبان يوسف" قال إنه حين قام بالبحث فى أرشيف مجلة "صباح الخير" وتتبع رحلة"حجازى" لاحظ مدى تطوره وكيف جمع بين الوعى السياسى الحاد وخفة الظل، فلم تكن رسوماته الكاريكاتورية زاعقة كالهتافات بل كانت عميقة تنم عن وعى يقظ، وتابع أن حجازى ظهر فى وجود رواد وكبار فن الكاريكاتير وهذا ما يؤكد على تميزه.

وتحدث الكاتب والشاعر محمد بغدادى قائلا إن العزلة التى عاشها حجازى فى آخر أيامه كانت استغناء عن كل شىء ولم تكن يأس، حجازى كان متعدد المواهب ولكنه فضل المربع الصغير الذى استطاع من خلاله أن يصل إلى الناس ويعبر عنهم، وتابع: أن حجازى خرج من عباءة "بيرم التونسى".

وتخلل الحفل عرض مجموعة من المخاطبات بينه وبين محمد بغدادى والصور الفوتوغرافية وعرض فيديو قصيرا لقصيده مسجلة عن أحمد حجازى من إعداد "عبد الحليم طه"، كما فتحت مداخلات للجمهور الذى عبر عن تقديره واحترامه لقيمة حجازى .








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة