عادل السنهورى

الانتخابات وسؤال الأمن

السبت، 05 نوفمبر 2011 08:24 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تفصلنا عن المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية سوى أسابيع قليلة وسؤال الأمن وتأمين اللجان وسير العملية الانتخابية برمتها هو الهاجس الأكبر وسط مخاوف كبيرة من أعمال البلطجة والشغب فى ظل عدم استقرار الوضع الأمنى وانتشار السلاح بأنواعه المختلفة وعجز وزارة الداخلية حتى الآن عن فرض الانضباط وبسط هيبة الدولة ومواجهة جيش البلطجية من فلول النظام السابق الذى أصبح أفراده أحرارا طلقاء يعيثون فى الأرض فسادا دون خوف من شرطة أو رهبة من أجهزة الأمن.

لا نريد التخويف هنا من وقوع سيناريو كابوسى نتمنى ألا يحدث لو جرت الانتخابات فى ظل الشعور العام بأن الأمن عاجز عن تأمين الناس فى حياتهم اليومية وغير قادر على مواجهة البلطجية أو بالأدق يفتقد الإرادة فى المواجهة رغم كل الوعود المتكررة من وزير الداخلية اللواء منصور العيسوى ومطالبته بمنحه الفرصة منذ توليه فى مارس الماضى لاستعادة الهيبة المفقودة للشرطة فى الشارع وعودة الأمن من جديد، ورغم تفعيل حالة الطوارئ والحديث المتكرر من حكومة الدكتور شرف بتوفير كل الموارد والإمكانات لدعم وتقوية جهاز الشرطة.

لكن هل هناك تغيير فى الوضع الأمنى ونحن نستعد لانتخابات قد تكون هى الأشرس والأعنف، وقد يكون للبلطجية فيها الكلمة العليا؟

رغم الطمأنة من القوات المسلحة بأن الانتخابات فى حوالى 12 ألفاً و556 لجنة فى المراحل الثلاث سيتم تأمينها بنحو من 120 ألف جندى من أفراد الجيش، إلا أن حوادث البلطجة والشغب التى تجرى قبل بدء العملية الانتخابية بأقل من ثلاثة أسابيع لا تبعث على الاطمئنان كثيرا، فما معنى أن يقوم أكثر من 50 بلطجيا بالهجوم على أشهر منطقة تجارية فى المنصورة والاعتداء على الباعة فى شارع لا يبعد سوى أمتار من مديرية الأمن وقسم الشرطة?، وما معنى أن يتجرأ أهالى وأقارب أحد المسجلين خطر على الهجوم على قسم شرطة البساتين لإخراجه?، وما معنى انتشار حوادث السطو المسلح والخطف ودخول الشرطة كطرف مفاوض لدفع الفدية دون القبض على الخاطفين?
المعنى أن حالة الانفلات الأمنى والثقة المفقودة فى قدرة الأمن الداخلى على السيطرة لا تطمئن فى إخراج انتخابات خالية من العنف، رغم الثقة فى وعود القوات المسلحة وقدرتها على تأمين اللجان.

يا سيادة وزير الداخلية الفرص التى حصلت عليها كانت تكفى لإعادة بناء أكثر من وزارة داخلية فماذا تنتظر؟!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة