عادل السنهورى

حفلة على سفح «الهرم اليهودى»

الأحد، 06 نوفمبر 2011 09:04 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المجلس الأعلى للآثار ليس حالة شاذة عن باقى المجالس العليا فى مصر التى تعيش حالة توهان وارتباك وفقدان رؤية ولخبطة غير طبيعية فى التعامل مع المرحلة الانتقالية الحالية فى مصر. فحالة الغيبوبة واللاوعى قد تدفع إلى اتخاذ خطوات غير محسوبة وإصدار قرارات عشوائية غير مدروسة.

المجلس الأعلى للآثار قرر أن يكون جزءا فاعلا فى الغيبوبة السياسية والاجتماعية والثقافية الحاصلة هذه الأيام، ووافق على إقامة حفل لصالح منظمة بولندية بمشاركة 1200 يهودى من جميع أنحاء العالم لإجراء طقوس وشعائر يهودية يوم الجمعة المقبل حول وفوق الهرم الأكبر دون مراعاة لأى مشاعر لملايين من المصريين فى هذا التوقيت بالذات أو دراية لمتغيرات أو فهم لطبيعة الدور الذى تقوم به بعض الشركات السياحية العالمية فى النصب والابتزاز واستغلال جهل بعض المسؤولين لتنظيم هذا النوع من الحفلات المشبوهة وتحديدا فى مصر.

القضية برمتها لا علاقة لها بالسياحة، ولو تم إلغاء الحفلة فلن تخسر السياحة فى مصر أكثر مما خسرته بسبب عدم الاستقرارا السياسى والأمنى، والشواهد تقول إن السياحة المصرية خارج خريطة السياحة العالمية حتى نهاية 2012، وبالتالى فمنظمو هذا الحفل لا علاقة لهم بالسياحة وليسوا إلا تجارا انتهازيين يحاولون المساهة فى تحقيق «خزعبلات وخرافات» تاريخية يسعى اليهود إلى إقناع العالم بها، وللأسف لدينا بعض السذج من المسؤوليين الذين تنطلى عليهم مثل هذه الألاعيب رغم أن أسماءهم مسبوقة بمؤهلات علمية وبخبرات فنية كبيرة. روبما بحسن نية فرحوا بعرض الشركة البولندية المشبوهة واعتبروا الموافقة عليها شكلا من أشكال دعم السياحة وجذب السياح الأجانب.

وإذا كان هذا الاحتفال «اليهودى» –كما قال الدكتور عبدالحليم نور الدين، أمين عام المجلس الأعلى للآثار السابق- مخططا له منذ العام 1931 من أعضاء الحركة الماسونية والاتفاق على أن اليهود هم بناة الهرم الأكبر، وأنهم سيعودون حتما عندما تستقر النجمة الذهبية أعلى الهرم، فالمطلوب من المجلس الأعلى للآثار أن يفيق من الغيبوبة ويعلن على الفور إلغاء الحفلة والتراجع عن عرض الشركة البولندية التى تسعى لجلب مجموعة من اليهود لإقامة حفل مهووس بطقوس غامضة بهدف إثبات مزاعم قديمة بيهودية الهرم وبأن اليهود ساهموا فى بنائه قبل خروجهم من مصر، وهى المزاعم التى فندها علماء الآثار وأثبتوا كذبها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة