صوت الأبنودى كحيطان البيت، يحمى ظهورنا وقت البرد ووقت الحر، ويطمئننا فى الوقت الباهت، لم أنس أبدا صرخته التى أشعلت أرواحنا فى أوقات الغيام من يناير الماضى، كانت رسالته «الميدان» تختمر بينما الثعالب يجتهدون فى إفساد خبزنا الوليد، بعد تسعة أشهر من اشتعال الثورة، أراجع «الميدان» فأكتشف روعتها وجمالها وحرفيتها المدهشة، كتبها فى الأيام الأولى، فأصبحت نافذة نرى منها كل الأيام، وفى إحدى مرات بحثى عن هذه القصيدة العظيمة لأستمع إليها، وجدت قصيدة أخرى كتبها الخال منذ عشرات السنين، تحمل اسم «الدايرة المقطوعة» قرأتها فشعرت أنها مكتوبة بالأمس القريب، تحذر المثقفين من خطورة الابتعاد عن البسطاء، وتحث السياسيين والنخب على مد جسور التلاقى، لتكتمل الدائرة، أهدى مقتطفات من هذه القصيدة إلى سياسيينا وشبابنا ومثقفينا، راجيا من الله أن يمتع شاعرنا الكبير بالصحة والعافية، وأن يديم عليه قلبه الشفاف وروحه المتقدة.. ماطولش عليكو.. إلى القصيدة.
إذا مش نازلين للناس ف بلاش
والزم بيتك..بيتك.. بيتك
وابلع صوتك وافتكر اليوم ده
لإنه تاريخ موتى.. وموتك.
إذا مش نازلين للناس فَ بلاش
مادام الدايرة ماكاملاش
والحاجة ماتاماش
وأصحاب الحاجة ماعارفاش
إيه المعنى وأى بطولة ف إن حياتنا
وأحلا سنينَّا.. يروحوا بلاش؟
حاجة ماراكباش!!
>>>
أنا وانت بنلعب طول العمر دورين:
طليعة وجماهير. و«عويضة»
بينفخ موت الدِّمس.. والعالم.. نِمْس.
العالم..سرقة وقلْع ولبس
و«عويضة» بقلبه الجبس
اللى معلِّمُه..إمتى مايحسش
وإمتى يحسّ..
بيعدِّى فى الأيام..جمل المراحيل.
زى ما عدَّاها..من أول ما اتخرط الكون
من أول ما طلع للدنيا.. ووجد قبلُه..
فرعون!! ولإن حمول الأيام مش مرفوعة
إذا يد «عويضة» ماترفعهاش.
والقولة الحقَّة.. مش حقّة
إذا صدر «عويضة».. ماطلَّعهاش
والخطوة.. حتفضل مشلولة
إذا قُدّامنا «عويضة» ماخطَّاش.
ولإن دى حاجة «عويضة»
لسّه مايدركهاش ولايدركناش
ولا يعرفناش ولإننا..
لما دبحنا بعض مناقشة
على القهوة لأجل البشرية
«عويضة» ماسمعناش تبقى الدايرة
مادايراش!!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة