محمد الغيطى

تمبولة السلفيين ورشاوى الفلول والإخوان فى العيد

الثلاثاء، 08 نوفمبر 2011 04:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قضيت أيام العيد بين الإسكندرية وبلطيم ومشيت على الطريق الدولى الممتد شمال الدلتا حتى بورسعيد ورأيت كم هى مصر رائعة وعظيمة بثرواتها الطبيعية، هذا الساحل الممتد على طول البحر المتوسط، بعيدا عن ساحل مارينا، لا يوجد مثيل له فى الروعة والجمال، ورغم أن هذه المنطقة محمية طبيعية وممنوع الاقتراب منها، لكن رمالها الغنية باليود واليورانيوم سرقت فى الظلام وعبر الفساد المستشرى فى المحليات. الناس تقول إنه لا شىء تغير وأن القادمين للبرلمان هم أنفسهم أو أقاربهم المرشحون للبرلمان القادم برلمان الثورة، سألت هل أنتم متشائمون؟ فرد أحدهم : لا نحن سنقف بالمرصاد للتزوير ولن ينجح إلا من نختاره ولن نسمح للفلول الذين يقدمون الرشاوى من الآن بالعودة، وهنا استنفر شاب شقى من العائلة وقال «إنتم رشحتوا اللى أسوأ من الفلول، اللى بيتاجروا بالدين، والدليل اللى حصل فى صلاة العيد بكل المحافظات» سألته ماذا حدث؟ فقال: «الأول اتخانقوا على الأماكن مين يصلى فى أوسع مكان فى البلد وكان منظرهم نكتة، وبعدين اتخانقوا مين يقف قدام الساحات يوزع دعايته الانتخابية ورشاويه» فقلت يعنى إيه رشاوى؟ قال: أحزاب السلفيين عملوا سرادقات وتمبولة.. اندهشت سألت مرة أخرى يعنى إيه؟ قال: «السلفيون دبحوا وعملوا مسابقة، اللى يفوز ياخد اللحمة الأول ومعاها ورق دعاية للحزب بتاعهم، وبعده جه حزب «الحرية والعدالة» بتاع الإخوان ومعاهم عربية مكتوب عليها «نحمل الخير لمصر» وبدأ شبابه يوزعون أكياس سكر وزيت ولحم وإلخ» وأضاف الشاب «سيبك من ده، الكارثة فى خطب العيد نفسها، فخطبة الصلاة تحولت إلى سياسة محضة ودعاية فجة لمرشحى أحزاب السلفيين والإخوان، استمعت للشباب وعدت إلى الطريق الدولى لتحضن عينى البراح والسماء وما تبقى من رمال أرجوانية وصفراء، وصرخت يا الله ألم يخلقنا جميعا صفحات بيضاء على الفطرة السمحاء، لماذا كل هذه الشحناء والبغضاء والصراع على كراسى إلى زوال وفناء» وأنا شارد فوجئت بيافطة كبيرة لحزب «الحرية والعدالة» للذهاب إلى المسجد لأخذ هدايا العيد، تحولت المساجد إلى مطية للأسف ليركب تجار الدين على السلطة.. لك الله يا مصر..!!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة