أنقل هذه القصة القوية فى دلالتها كما رواها لى الصديق حامد جبر، رئيس مجلس إدارة «الكرامة»، المرشح لانتخابات مجلس الشعب فى دائرة شمال القليوبية ضمن قائمة «التحالف الديمقراطى» بقيادة حزب «الحرية والعدالة».
كان حامد جبر فى جولة مساء الأحد الماضى مع مرشحى قائمته فى قرية أجهور الكبرى، القريبة من قريتى بمركز طوخ. وأجهور بلدة هائلة السكان، ووصفها الجبرتى فى موسوعته التاريخية بأنها: «بلد البساتين والورود» ، وهى الآن تتمتع بمستوى اقتصادى مرتفع، ومنها سعد إدريس حلاوة، أول شهيد قاوم التطبيع، ولأنها هائلة السكان، فمن شأنها أن تلعب دورا كبيرا فى ترجيح أى قائمة، وأى مرشح فردى.
يقول حامد إنه أثناء تجول القائمة فى مسيرة بشوارع القرية، جاءه من يسأله خصيصا من بين كل زملائه المرشحين وعددهم أربعة: «حضرتك اسمك إيه بالكامل؟»، فأجاب: «حامد متولى أحمد جبر»، فعلق السائل: «غريبة ما هو إنت كده مسلم»، فاندهش حامد من التعليق وتساءل عن السر وراءه، فأبلغه السائل أن هناك شائعة تم ترويجها قبل الزيارة، بأن قائمة «الحرية والعدالة» فيها مرشح مسيحى، وأنه المقصود بهذه الشائعة، أما مصدر الشائعة فهى «حزب النور» الذى ينافس فى المعركة بقائمة، بالإضافة إلى مرشح فردى له ينتمى فى الأصل إلى حزب «الأصالة».
تعجب حامد من هذه الشائعة، ومع تأكيده على أنه لا يجوز استخدام سلاح الدين فى الانتخابات، وفى الوقت نفسه احترامه للأقباط، فإن أكثر ما أزعجه أيضا أن يصل الأمر إلى مخالفة ما ينهانا عنه الإسلام، وذلك بالتلفيق المتعمد الذى وصل إلى حد تغيير ديانته، وأدى ذلك- كما يقول حامد جبر- إلى أنه بدلا من طرح ومناقشة برامج انتخابية حقيقية تفيد عموم الناخبين، ومنهم أهل دائرته، وترك الناخب بعدها لحرية الاختيار بديمقراطية ودون إرهاب، وجد نفسه مطالبا بأن يرد على الشائعة أمام أهالى أجهور الكبرى لتوضيح الحقيقة ليس أكثر.
القصة بكل تفاصيلها تؤكد أن هناك من يصر على وضع الألغام فى المنافسة الانتخابية، وأنه فى الوقت الذى يتحدث فيه البعض عن ضرورة الأخذ بنهج ديننا الإسلامى فى كل شىء، فإنهم لا يطبقون ذلك فى معركة انتخابية تنتهى برابح وخاسر طبقا لرأى الناس، فما بالنا بمعركة بناء بلد؟!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة