هل تصبح عملية "تسميم" معتصمى مجلس الوزراء درسا للجميع أولا.. ولحظة فارقة فى تحول مصر نحو الديمقراطية وإنقاذ وطن من براثن كل من يريد به شرا وتخلفا؟!
نعم هى مصيبة، لكن ربما شاء القدر أن يحولها لـ"طاقة أمل".. لتصبح "ضارة.. نافعة"!
المؤكد أن ما حدث فى شارع مجلس الشعب بهذا السيناريو الهابط، لا يمكن أن تتورط فيه حكومة ولو ربع عاقلة.
فعقب اليوم الأول لانتخابات مجلس الشعب المرحلة الثانية الذى مرّ هادئاً متفائلاً، تأتى واقعة التسمم لتعبر عن نفسية فاعليها!
الفاعل ليس مصرياً مثلنا.. ولا يريد لهذا البلد أمانا ولا أمنا.. الفاعل يريد إسقاط كل ما يمكن أن يبنى عليه!!
الفاعل أيضا عرف كيف يدبر فى ظل الانشغال بالتصويت، لتصدير إرهاب يزعزع ثقة الأخ فى أخيه ويجعله يفر من أمه وأبيه.. صدقونى!
لكن الفاعل دبرها بطريقة بلدى قوى.. وعلى شاكلة زمان.. أنا وأنت وأصغر مواليد المحروسة يمكننا أن نشير إليه إذا حللنا فعلته!
لكن الفعل أيضا يعد درسا للجميع.. درس ربما يشمل منهج الإصلاح وإعادة الثقة كاملة.. لو يعقلون؟!
الفعل "سمم".. يدفعنا لأن نطالب الأمن الذى يحاول العودة من جديد بأن أحد أهم مسئولياته هى تأمين أى مظاهرة، والاهتمام بسلامة المتظاهرين، ويا حبذا لو يتم التقاط صور حقيقية للمتظاهرين والأمنيين يتبادلون حوارا ديمقراطيا حول صالح البلد.. لا أن يترك الأمن متظاهرين يصلون لمرحلة المعتصمين دون حماية ليتم استغلال الموقف من أصحاب نظرية عايزينها تبقى "ضلمة" ظلام يعنى، ويعيثوا خرابا فى مصر!
هو درس أيضا للنشطاء والمعتصمين بأن يبدأوا فى طلب الحماية، لأنهم معتصمون فى الشارع بكل أطيافه.. يعنى من معهم ومن ضدهم، عليهم أيضا أن يشاركوا فى وضع قواعد اللعبة، فيبدأوا على الفور فى المطالبة برأس "مدبرى عملية التسميم المباركة" طوال أى مظاهرة يقومون بها، لا أن يتوجهوا بأصبع اتهام واحد للحكومة، إلا إذا ثبت عجزها عن القبض على "قتلة المصريين"، وقتها جميعا سنقول الفاشل لا يفرق كثيرا عن القاتل.
صدقونى.. لا وقت للتحليل، وأن تخرج علينا أصوات حكومية أو عسكرية أو من المجلس الاستشارى الذى نُجلّ أغلب رجاله لإثبات نظرى تحليلى عن مرتكب المصيبة!
بل نريد وفوراً فتح ملف موردى الخوف والفزع والفرقة للمصريين، نريد وفورا كشوفا تضم أسماء البلطجية وصبيانهم ومحركوهم وممولوهم، وهذا أبسط حقوقنا.
صدقونى.. تعالوا نطالب مرة واحدة وننتظر الرد على مطالبنا، ثم نقرر بأنفسنا.. لأننا فى حاجة ملحة لأن نحقق القول "الفتنة نائمة.. قاتل الله من أيقظها".. هذا من جانب، ومن جانب آخر أن نطالب حكومة الجنزورى ووزير الداخلية بما يدعوا للتفاؤل بمستقبل تستحقه مصر.. وأن يعلنوا خلال ساعات تفاصيل العملية "تسمم".. لتحويلها إلى العملية "لحظة أمل".. حتى لو كان أبطالها شهداء فهم من أهل الجنة.
أعزائى القراء، اسمحوا لى أن أبدأ بنفسى، وأن أتوجه للسيد النائب العام ولوزير الداخلية ببلاغ رسمى، مطالباً فيه بالقبض على الجناة الجبناء.. وبكل أمل وتفاؤل سأنتظر.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة