أكرم القصاص

حازم.. ظالما ومظلوما

الجمعة، 16 ديسمبر 2011 07:54 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما كتبت منتقدا تصريحات الأستاذ حازم شومان التى قال فيها «إن جامعة القاهرة، كان من أهم أهداف إنشائها قبل مائة عام، تغييب شرع الله، ومنع تطبيق شريعته»، كان الهدف هو التنبيه إلى أن بعض من يتحدثون باسم الإسلام، يسيئون إليه، وإلى المستقبل. ومهما كان الخلاف السياسى هناك بديهيات، منها أن نبحث عن تطوير الجامعات، ودعمها وليس هدمها. جامعة القاهرة تحتاج إلى من يساندها، وليس من يكفرها ويهدمها. ثم إن الدكتور حازم شومان خريج كلية الطب، وأستاذ جامعة، وبالتالى فتصريحاته غير مسؤولة.. وعليه أن يعتذر عنها.

وقد تنوعت التعليقات.. المؤيدون لم يقدموا تفسيرا أو تبريرا منطقيا. فواحد من المسلمين كتب «أعلم يا هذا، أن نعل من تصفه بأنه بكتيريا، وتنعته بالجهل على رأسى.. ‏ربنا يحفظ الدكتور حازم وجميع مشايخ السلفية»، عبدالله «نعم جامعة القاهرة والجامعات، تقليد أعمى للكافرين والغزاة»، وليد المصرى «حقولك من الآخر.. إسلامية.. إسلامية».
ويتساءل أحمد «هو فين التعليم الجامعى؟». أما عمرو محمد فيقول «أين كنتم طيلة ثلاثين عاماً».

وفى المقابل يكتب مصطفى عقل «أشعر بالمرارة عندما أعلق على فعل ارتكبه أحد الداعين إلى الإسلام، فلا يقول لى أحد من أنت، لتنقد الشيخ شومان فهو بأسلوبه ينفر الناس من دينى الذى أحمله.. ولن يصل السلفيون إلى مبتغاهم، إذا سلكوا هذا الطريق».

ضياء رمضان «هل العلماء والأطباء والمهندسين اللى اتخرجوا من جامعة القاهرة، بيحاربوا شرع الله. إنها تصريحات تحزن القلب، ويختم بالآية الكريمة «ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك».

أحمد كريم «أين دور الأزهر والوسطية والاعتدال؟» عمرو صادق «بسبب هؤلاء سقطت دولة الحضارة فى الأندلس.. الإسلام هو الحضارة والعلم. محمد «باتباع مثل هؤلاء نكون فى طريقنا إلى الضياع».

إبراهيم يفسر ذلك بأنه «الرغبة فى النجومية إلى درجة الهوس، وافتعال المشاجرات لجذب الانتباه، دون وعى أو إحساس بالمسؤولية تجاه حياة الناس»... أما أحمد طارق واحد من الناس اللى حضروا ندوة جامعة القاهرة يكتب «ضايقتنى تصريحات كثيرة قالها د.حازم.. بس بصراحة أشعر فيه بحب قوى للدين والبلد.. ناس كتير جدا بيتفاعلوا معاه ويوافقوه.. يتكلم بحسن نية وتلقائية.. الأولى أن نكسب هؤلاء، ونفهمهم القصور لديهم، وألا نهاجمهم دائما».

هذه أهم التعليقات التى تشير إلى أنه حتى مؤيدى حازم، ليسوا جميعا يوافقونه.. ولا أحد يقول «من أنتم» حتى تنتقدوا فلانا، نقول لهم نحن ندافع عن انجازاتنا، وعن الإسلام، وحضارته، والمستقبل. ونتمنى من أنصاره أن ينصروه ظالما بأن يردوه عن ظلمه، وتصريحاته التى تسىء إليهم وإليه، وقبل هذا للإسلام والوطن.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة