هل سيجدى الكلام معك أو معهم أو «مع اللى هناك» نفعاً؟!، هل تنتظر منى تحليلاً أو رأياً فى الأحداث؟، هل تريد تفسيراً للكيفية التى أصبحت من خلالها الدماء أرخص من الماء، والتاريخ كما أكوام القمامة لا يحميه أحد من النار؟!
قلناها مرة واثنين وثلاثا وربما عشرة، وعلى استعداد أن نرددها مليونا إذا كان هناك وقت، المجلس العسكرى هو الحاكم الفعلى للبلاد، وبالتالى هو المسؤول عن «الكحة» التى تصيب أصغر طفل فى أصغر حارة مصرية..
الدم والحرائق والأرواح والارتباك والخسائر واليأس والانفلات الأمنى فى رقبة المجلس العسكرى، هو المذنب الأول والوحيد لأنه فعل كما كان يفعل مبارك وجعل ودنا له من طين وأخرى من عجين ولم يسمع صيحاتنا ونحن نقول إن الوقاية خير من العلاج، والوقاية كانت فى خريطة زمنية لتنفيذ مطالب الثورة وتسليم السلطة لا لف فيها ولا دوران.
المجلس العسكرى هو المجرم لأنه لم يتعلم أن العنف لا يولد إلا العنف، ولم يعلم جنوده أن النساء خط أحمر، وأن الشهامة والرجولة تكمن فى حمياتهن، لا فى تعرية أجسادهن وضربهن وسحلهن فى الشوارع..
المجلس العسكرى وجنرالاته الذين جعلوا من «المعايرة» منهجا للرد قائلين: «إحنا اللى حمينا الثورة»، فشل فى إدارة شؤون البلد ونجح فى إفساد العلاقة بين الجيش والشعب، هذا ملخص ما أنتجه لنا السادة القائمون على إدارة شؤون المجلس العسكرى والبلاد خلال الشهور الماضية، تلك هى الخلاصة، ولا كلام بعدها، لأن الكلام كما قلت لك فى البداية، لم يعد يُجدى نفعا، وهل يجوز للذين انتُهكت حرية نسائهم، وتم تعرية بناتهم فى الشوارع، وحرق تاريخهم أمام عيونهم أن يتكلموا أصل!
لا شىء عندى لك ياسيدى عما يحدث سوى ثلاث كلمات.. اقرأها ببطء وبتركيز.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة