الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، حاكم إمارة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة الشقيقة، عاشق من الطراز النادر والفريد فى هذا الزمن لمصر وأهلها، حبه لمصر العروبة يحتل مكانة كبيرة فى قلبه ووجدانه منذ أن كان طالبا فى كلية الزراعة بجامعة القاهرة فى ستينيات القرن الماضى فى زمن التوهج القومى.
مصر بالنسبة له هى الوطن الأكبر والقلب الذى يتسع ليحتوى كل العرب، ولذلك مازال يحفظ لمصر الجميل فى حفظ العروبة فى زمن عبدالناصر وتعليم وتنوير العديد من أبناء الأمة العربية، وخاصة فى منطقة الخليج العربى، وفى كل الشدائد والمصاعب التى تمر بها مصر تجده دائما إلى جوار المصريين.
يتحدث الشيخ سلطان القاسمى دائما باعتزاز وفخر عن ذكرياته فى مصر الستينيات فى جامعة القاهرة التى درس بها بالمجان، وفى شوارعها وحواريها ومقاهيها وأسواقها، فخريطة قاهرة عبدالناصر مازالت حية فى ذاكرته بكل تفاصيلها الصغيرة والكبيرة.. وآخر مؤلف له صدر فى العام الماضى بعنوان «سرد الذات» لم يكن فى حقيقة الأمر إلا سردا لأغلى أيامه وأعز ذكرياته فى مصر عندما كان طالبا بها.
الشيخ سلطان القاسمى العروبى الانتماء المصرى الهوى يؤكد دائما أن فى رقبته دينا لا ينساه لمصر، ولكلية الزراعة التى تعلم فيها، وأنه مهما أسهم أو قدم فلن يوفى ذلك الدين أبدا.
لذلك جاء صوته من مشفاه فى فرنسا مساء أمس الأول للإعلامية المتميزة اللامعة منى الشاذلى فى برنامج العاشرة مساء مؤثرا ومبكيا لكل من استمع إليه وهو يعلن تكفله بإعادة ترميم مبنى المجمع العلمى الذى احترق على نفقته الخاصة، كما أعلن عن تبرعه بالنسخ الأصلية التى يحتفظ بها فى مكتبته الخاصة من كتاب وصف مصر والمجلة الدولية سنة 1860، والتى تحتوى على الكثير من الدوريات والنسخ الأصلية للخرائط الخاصة بالأمير يوسف كمال.
الشيخ سلطان القاسمى هذا المبدع والمثقف العربى سبق له أن تبرع ببناء مكتبة كلية الزراعة ومبنى الجمعية التاريخية فى مدينة نصر، ويقوم الآن ببناء دار وثائق مصرية فى منطقة عين الصيرة ستخرج للنور السنة القادمة، وستحتوى على جميع الوثائق.
يستحق الدكتور سلطان كل التقدير، ونقول له مصر وشعبها لا ينسيان أبدا كل من يساندهما من أبناء العروبة فى الشدائد وتحفظ له الجميل والمعروف.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة