«صليب وخارج م الأزهر.. ينعِى شهيد الحرية ودقون ف بيتها بتتصوّر.. علشان دعاية انتخابية»
«من صفحة أحد الشباب على موقع فيس بوك ينعى فيها الشهيد صاحب الفضيلة الشيخ عماد عفت أمين»
حينما تختلط الأوراق، ويكتنف الغموض كل شىء، وتتلطخ كلماتنا بدماء الأنقياء، ويتم تقديس النفط على الدم، وتساق الشعوب نحو الفاشية باسم الله سبحانه وتعالى، يغيب عن عالمنا أمثالك يا صاحب الفضيلة، وتخترق الرصاصة قلب الوطن قبل قلبك، ويتمزق حشا الضمير، وتتحول فتاوى قوى الظلام إلى طلقات قاتلة، آه يا أبى ومولاى لا أملك إلا أن أمتطى ظهر ضميرى وأحلق مع روحك فى حالة تصوفية، ممسكا بلجام الوجد، وأناجيك يا سيدى متذكرا سيد الشهداء مولانا الحسين، وكلاكما روى الأرض بدمائه وهو عطشان إلى قطرة ماء، أتسربل بالحلم بدلا من الكفن، أبحث عن مخرج من نفق القبر المظلم، لعلك محظوظ يا فضيلة الشهيد، تنطلق روحك إلى بارئها فى وقت يتحول فيه الثوار إلى «بلطجية خونة مأجورين.. إلخ».
سيدى.. أمثالك فى أمثالنا الشعبية يقال عنهم «ابن موت»، فاليد التى أطلقت إلى قلبك رصاصة الغدر تكاد لو أبصرت عينيك تعتذر.
تذكر يا سيدنا ويا أبتِ كيف كنا وهذه اليد يد واحدة ترسم ملامح الوطن القادم من أعماق الجرح وأحلام رجال الله العشاق، وها هى اليد التى كنا نفتح أيدينا مبتهلين لله من أجلها تضغط هى على الزناد لتفطر القلوب أو تفقأ العيون، تسجن، تعذب، وتخدش حياء الوطن بالكشف عن عذريته، وكأننا فى زمن يزيد ابن معاوية وكربلاء تتوسط شارع مجلس الوزراء وبنات بنى هاشم يسقن سبايا عرايا لكشوف العذرية.
سيدنا فضيلة الشيخ عماد عفت قل لى بالله عليك: كيف يتحول ميدان التحرير من قبلة للثوار لمقبرة للمناضلين؟ بل تذكر كيف حرم الشهيد مينا من إلقاء نظرة الوداع على التحرير.
يا رب الفقراء أغثنا.. ويا مفتى المساكين أجبنى: كيف تتحول الديمقراطية إلى كيس أرز وقطعة لحم وزجاجة زيت؟
وبأى منطق تساق النساء إلى طوابير التصويت ضد النساء؟
ويدفع الفقراء لصناديق الاقتراع لانتخاب الأغنياء من أجل ازدياد ميزان حسناتهم فى الآخرة؟
وباسم الحق تبارك وتعالى يكفر نصف الوطن نصفه الآخر؟
آه يا أبتاه! ما أسعدك وأنت محمول على أكف الملائكة إلى الحق تبارك وتعالى، تاركا خلفك يا صاحب الفضيلة كربلاء الجديدة والفتنة الكبرى القادمة على أيدى نخبة تحمل المصاحف فى يد وتحاول باليد الأخرى أن تدفعنا للتشيع للوهابين وأمراء القرن الحادى والعشرين.
خالص العزاء للوطن وللأزهر وللأسرة.. وتهانينا لكل الشهداء بصحبة مفتى الشهداء.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة