أعلنت عدد من الحركات السياسية تعليقها للاعتصام بميدان التحرير أو إنهاء مشاركتها بانتهاء فاعليات جمعة "رد الشرف" استعداداً للحشد فى الذكرى الأولى للثورة بـ 25 يناير 2012 لتسليم السلطة للمدنيين، إما لرئيس منتخب أو لرئيس مجلس الشعب، وعلى رأسها حركة شباب 6 أبريل التى أعلنت تعليق اعتصامها بانتهاء فاعلية جمعة "رد الشرف" التى نظمتها بالاشتراك مع نحو 50 حركة احتجاجية وحزب سياسى؛ للتنديد بسياسات حكم العسكرى، والمطالبة برحيله على خلفية فض اعتصام مجلس الوزراء، وفقا لما يؤكده محمود عفيفى المتحدث باسمها.
وأكدت حركة شباب 6 أبريل، التى يتزعمها أحمد ماهر، استعدادها المكثف لذكرى 25 يناير من أجل تسليم السلطة لقيادة مدنية، وعودة الجيش إلى ثكناته؛ ليؤدى دوره فى حماية البلاد، داعية كافة القوى الثورية وجموع المتظاهرين التكاتف، وعدم الاستجابة لمحاولات التفتيت التى يسعى أعداء الثورة لزرعها بين الصفوف على حد قولهم، مع العودة للاصطفاف خلف المطلب الرئيسى للثورة بتسليم السلطة للمدنيين، والالتزام بالسلمية.
أما الجبهة الديمقراطية لـ"6 أبريل" والتى علقت اعتصامها هى الأخرى، فأمهلت العسكرى حتى 25 يناير- حسب قول طارق الخولى، المتحدث باسم حركة شباب 6 أبريل- الجبهة الديمقراطية؛ لتنفيذ عدة مطالب تتضمن تسليم المجلس العسكرى السلطة فوراً لرئيس مدنى منتخب، بالتعجيل بالانتخابات الرئاسية عقب انتهاء انتخابات مجلس الشعب مباشرة، وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة من عدد من القضاة لا تمت بأى صلة للمجلس؛ للوقوف على حقائق الأمور، ومحاسبة المتورطين فى قتل الثوار فى كل الأحداث التى تلت الثورة.
أما ائتلاف شباب الثورة الذى يضم شباب حركات "6 أبريل ودعم البرادعى والإخوان وأحزاب الكرامة والتجمع"، فدعا معاذ عبد الكريم- عضو المكتب التنفيذى له- جميع معتصمى التحرير للتوجه إلى أهالى المناطق التى ينتمون إليها بهدف التوعية والحشد لـ25 يناير المقبل.
وحول انقسام مصر ما بين التحرير والعباسية، قال معاذ: ليس هناك فرق كبير بين مطالب بعض المواطنين بالاستقرار، ومطالب ميدان التحرير الذى يرغب فى الاستقرار عبر تسليم السلطة للمدنيين، ولكن الاختلاف فى الآليات، مشيراً إلى إنه على العسكرى أن يعود إلى ثكناته، ويحمى الشرعية الدستورية عبر تسليم السلطة لرئيس مجلس الشعب القادم.
من جانبه قال الناشط أحمد دومة، عضو اللجنة التنسيقية لحركة كفاية، إن الحركات الاحتجاجية والسياسية، ستعود للشارع للحشد من أجل يوم 25 يناير المقبل عبر العودة للمسيرات فى الأماكن الشعبية، واستخدام "البروكجتور" لعرض فيديوهات توضح سياسات المجلس العسكرى الفترة الماضية.
وتابع دومة، أن ترك الميدان حالياً ليس تخلياً على الثورة، وإنما استعداداً للحشد من أجل تنفيذ مطلب الثورة بتسليم السلطة للمدنيين، فيما أوضح محمد عواد، المنسق العام لحركة شباب من أجل العدالة والحرية "هنغير" إلى إنهم سيحددون تعليق اعتصامهم من عدمه فى اجتماع اليوم، مشيراً إلى الاستعداد المكثف لـ 25 يناير، والتى ستبدأ فاعليتها من يوم 20 يناير للحشد.
وفى سياق متصل، دعت صفحة "العباسية كلها على الفيس بوك" إلى مسيرة الاثنين سلمية لأهالى العباسية، تنديداً بما وصوفه بـ"تجاوزات" المجلس العسكرى، والزج باسم العباسية فى ما وصفوها بـ "مهرجانات أراجوزات السلطة".
وتهدف المسيرة لرفض قتل الثوار وتعرية المصريات، واستغلال اسم "العباسية" فى تأييد جرائم المجلس العسكرى على حد وصفهم، قائلين "هننزل وهنقول رأينا وهنعرف كل الناس إن العباسية بها من الرجال ما يكفي لوقف مهزلة عكاشة وسبايدر".
6أبريل تعلق اعتصامها بـ"التحرير" استعداداً للحشد فى الذكرى الأولى للثورة لإنهاء حكم العسكر.. و"الحركات الاحتجاجية" تعود إلى مسيرات "المناطق الشعبية" وتلجأ لـ"البروجكتور" بدءاً من 20 يناير ..
السبت، 24 ديسمبر 2011 03:11 م
صورة أرشيفية
كتبت نورا فخرى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة