سعيد الشحات

مصطفى النجار

السبت، 03 ديسمبر 2011 08:04 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا كانت هناك بقعة أكثر سوادا فى الجولة الأولى لانتخابات مجلس الشعب، فهى الحملة القذرة التى تمت ضد المرشح الشاب الدكتور مصطفى النجار، ووفقا للنتائج التى ترددت حتى عصر الخميس، دخل فى دائرة مدينة نصر والقاهرة الجديدة، ضد المرشح السلفى الشيخ محمد يسرى، بأصوات تزيد على 20 ألف صوت من الشيخ يسرى، ثم توقف المشهد لإعادة الفرز بعد التوصل إلى آلاف الأصوات الضائعة.
نتيجة الإعادة لم تعجب مثيرى الفتنة الطائفية، التى سبق أن حذر منها قامات دينية بوزن الشيخ يوسف القرضاوى، فوضعوا على الإنترنت مطبوعات، تزعم كذبا بأن النجار هو مرشح الكنيسة، ووجهوا نداء إلى الناخبين بالدائرة، يقولون فيه: «لا تخذلوا الإسلام فى الإعادة بين العالم الجليل الدكتور محمد يسرى ومرشح الكنيسة مصطفى النجار»، وعلى المطبوعات صورتان، واحدة للشيخ يسرى، وتحتها عبارة: «يريد تطبيق شرع الله لذلك فالكنيسة ضده»، وصورة لـ«النجار» وعليها عبارة: «مدعوم من الكنيسة».

هذه الدعاية الرخيصة تستوجب المساءلة القانونية الحازمة، حتى لا تتكرر فى المرحلتين الثانية والثالثة، فتدمغ هذه الانتخابات بالطائفية وهى الأسوأ على الإطلاق فى هذا العرس الديمقراطى، ومع هذه الخطوة يأتى السؤال: «كيف يتم اختصار الإسلام فى شخص، يرى مؤيدوه أن عدم انتخابه هو خذلان للإسلام؟»، وهو السؤال الذى يرفضه أكثر العلماء احتراما فى خدمة للإسلام، مثل الشيخ يوسف القرضاوى، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وغيرهما.

خدم الدكتور مصطفى النجار الإسلام، حين كان فى مقدمة الذين نزلوا إلى ميدان التحرير منذ اليوم الأول لثورة 25 يناير، وواجه جبروت ورصاص الشرطة دون خوف، فى الوقت الذى كان فيه منظمو هذه الحملة ضده، ينتظرون ما سوف تسفر عنه الأحداث حتى يتخذوا قرارهم.
خدم مصطفى النجار الإسلام، حين أراد أن يستكمل دوره السياسى من أجل عدالة اجتماعية للفقراء، ومن أجل وطن يعيش أبناؤه فى ظل ديمقراطية تليق بهم، ويستفيد منها هؤلاء الذين ينشرون الأكاذيب ضده، وخدم الإسلام بالتزامه بما نادى به شيوخنا الكبار الأفاضل، بشرف الدعاية ونظافتها وعدم اللجوء إلى تجريح المنافسين، والاكتفاء بعرض برنامجه الانتخابى، وعلى الناخبين أن يحتكموا إليه بحرية كاملة، ولكل هذه الأسباب سيبقى محترما، رغم أكاذيب من يحملون لمصر شرا مستترا.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة