إلى المجلس العسكرى..
يقولون فى الأثر إن «التكرار بيعلم الشطار».. ولكن يبدو أنكم، ومن معكم، لم تقرأوا الأثر، أو أنكم لستم «شطارا» بالمرة، لأن الشعب الذى «لسعت» ثورته أيدى مبارك وحرقت تاريخه، كان لابد أن تنفخوا فى «زباديه» وهدوئه وثقته فيكم، قبل أن تتجرأوا عليه وتتهموا شبابه بالبلطجة أو الخيانة، أو تتوعدوه بأفران النار، أو تروا فى أغلبيته بساطة وسذاجة تزيد من أطماعكم فى البقاء على دفة السلطة.. ذاكروا الشعب المصرى كويس.
إلى توفيق عكاشة..
«كاك..كاك.. كاك.. كاك.. كاك..كاك.. كاك كاك».. هذه رسالة يفهمها عكاشة جيدا، أما أنت يا صديقى فلك ترجمة الرسالة التى تقول: «أخطأنا كثيرا يا «تيفة»، حينما جعلنا منك ومن هلاوسك مادة للسخرية، لأن الأمر أعطاك أكبر من حجمك، ولذا وجب التصحيح، أنت لست سوى مضحكاتى نكتة بايخة، وأفكاره تدفعنا لمراجعة إيماننا بنظرية داروين الخاصة بالنشوء والارتقاء».. وسلملنا على مذيعاتك يا توفيق بيه.
إلى أحمد حرارة..
لا تتخيل يا صديقى أن النور الذى يكشف لنا الظلام مقره العيون، بل يكمن هناك داخل القلوب الشجاعة التى تفتح بإرادتها الأبواب الموصدة للجميع، النور يكمن بين الصدور التى تنتفض لتدحض الظلم وترد العدوان عن إخوانها.
هذه ليست تعزية أو محاولة للتعاطف يا صديقى، فمن هو مثلك فقد واحدة من عينيه فى 28 يناير، ثم عاد وخرج ليفقد الأخرى فى فبراير، لا يحتاج إلى أى تعاطف أو تعازى، لأن من يملك شجاعة الخروج والمواجهة بعد أن يجرب مرارة الخسارة، والخسارة العزيزة كما هى حالتك، هو القادر على أن يمنحنا التعاطف ويمدنا بالإرادة.
قالها الله من فوق سبع سماوات يا حرارة، عد إلى كتابه واقرأ قوله تعالى: «فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِى فِى الصُّدُورِ»، قررها القرآن وقال لك ولكل من فقد عينه وهو يدافع بإخلاص وإيمان عن كرامة هذا الوطن ومواطنيه، إن العمى على الحقيقة ليس عمى البصر، وإنما العمى عمى البصيرة.. فلا تحزن يا صديقى.
إلى الأيادى الخفية والطرف الثالث..
فى أى مكان تكون، سواء فى سجن طرة، أو فى بلاد بره، تتكلم بالعربية أو الإنجليزية أو العبرية، أو داخل مكتب تيار سياسى، أو متحصنا بمسجد أو كنيسة، أو حتى فى مبنى المجلس العسكرى أو مجرد فكرة فى خيال البعض.. خلى بالك من إيدك لأنها قريبا، وقريبا جدا ستقطع، لأن الدماء التى سالت بسبب غدرها غالية أوى.
إلى قنبلة الغاز..
لا يأخذنك الغرور بنفسك وقدرتك على تفريق الجماعات، وصد التظاهرات، فلقد رأيتِ بنفسك أن سقوط الآلاف منك أسفل أقدامنا، لم ينجح فى أن يؤخر سيرنا أو يردنا عن هدفنا.. ولا تتخيلى يا قنبلتى أن الخل أو البصل أو الخميرة أو الكولا أو البيبسى، أو الأقنعة، هى سبب إقدامنا على دخانك بصدور مفتوحة، ففى الصدور أمراض جهاز تنفسى كثيرة ولكن تغلبها الشجاعة.
هل أصدمك أكثر وأخبرك بأن البعض منا أدمنك، أنا شخصيا أفتقد نبرة «الكحة» التى كانت تباغتنى بعد أن يزور دخانك صدرى، إنها الألفة يا قنبلتى، جعلت منك سلاحا بلا فائدة، فأخبريهم بأن يبحثوا عن فزاعة أخرى غيرك فى المرات القادمة، لأن ردنا وقتها سيكون كما كان فى 28 يناير وفى 19 نوفمبر.. عاوزين شمة.. عاوزين شمة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة