سليمان شفيق

سبع رسائل لمن يهمهم الأمر

الأربعاء، 07 ديسمبر 2011 04:32 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشعر بالفخر كونى مصريا، ومن أبناء هذا الشعب العظيم.. ثلاث مرات خرج شعبنا العظيم لتغيير الأوضاع، الخروج الأول كان يوم 28 يناير لمؤازرة الطلائع الثورية، ولم يتركها حتى أسقط رأس النظام. وفى المرة الثانية خرج فى 19 مارس عبر الاستفتاء ليحافظ على الثورة، ويحفظ القوام الوطنى، ورغم أن سوء الإدارة السياسية، وانتهازية بعض القوى السياسية كادت أن تجهض الخروج الأول والثانى للشعب المصرى، فإن ذلك الشعب لم يمل أو يكل، وخرج للمرة الثالثة دفاعا عن الدولة والوطن عبر صناديق الاقتراع، فهل تستطيع القوى الدينية والمدنية والمجلس العسكرى أن تحافظ على طوق النجاة الذى ألقاه لهم الشعب للمرة الثالثة؟
أهنئ حزب الحرية والعدالة بنتائج المرحلة الأولى، وأحترم إرادة الشعب المصرى، ذلك الشعب الذى أنصف جماعة الإخوان المسلمين، وأعطاهم ثقته، تعويضا عن عشرات السنين من القمع والتنكيل، كما أن شعبنا يظن أنكم أهلا لحفظ الأمن وإعادة الاعتبار لهيبة الدولة المصرية.. فهل ستكونون مؤهلين لتلك المهمة؟. كذلك المهمة صعبة أمام حزب الحرية والعدالة، وأنه سيكون بين شقى رحى، القوى المدنية التى سوف تجذبه نحو الوسطية دفاعا عن مدنية الدولة، والقوى الدينية المتشددة التى سوف تحاول جذبه فى الاتجاه المعاكس. وما وراء هؤلاء جميعا، يتطلع العالم غربا وشرقا لجماعة الإخوان المسلمين، وذراعها السياسية، حزب الحرية والعدالة، وهل سوف يستطيعون تأسيس تجربة جديدة ليست محلية ولا إقليمية فحسب، بل عالمية أيضا، أم أنهم لن يتمكنوا من الخروج من شرنقة الجماعة؟
الرسالة الثالثة أرسلها إلى د. عماد عبدالغفور، رئيس حزب النور، والأستاذ نادر بكار، الناطق الرسمى باسم النور: أهنئكما على خطابكما المتحضر المشرق طوال الفترة الماضية، وأطالبكما بتقديم اعتذار للشعب المصرى عن الخطايا، ولا أقول المخالفات التى ارتكبها معظم أنصار الحزب أثناء المرحلة الأولى من المعركة الانتخابية، والتى لا يمكننى وصفها بأقل من أنها لا تعبر عن أخلاقيات الإسلام العظيم، ولا عن المصريين، وللأسف فهى موثقة وحقيقية ومخزية!
الرسالة الرابعة للمهندس أبوالعلا ماضى، والأستاذ عصام سلطان، ومن خلالهما قيادات حزب الوسط: أهنئكما لأنكم أثبتم أن الوجه المشرق للإسلام الوسطى الحضارى، والمسيرة طويلة لكن المستقبل لكم ولحزبكم.
الرسالة الخامسة لقيادات حزب الوفد العريق: أعتقد أن التصويت الانتخابى للوفد كان من أعضائه فحسب، لأن المصريين حتى الآن لم يفهموا موقفكم السياسى، هل أنتم حلفاء للقوى الدينية، أم القوى المدنية، أم الفلول، أم المجلس العسكرى، خاصة أن دعايتكم الانتخابية أغلبها يرجع إلى ما قبل 1952؟!
الرسالة السادسة إلى «الكتلة» و«الثورة مستمرة»: لقد حققتما المعجزة.. وقفتما فى وجه الطوفان، وفى معركة غير متكافئة، وخبرات قليلة، وأموال لا تذكر، وحصيلة 25% من أصوات المصريين، رغم اتهامكم بأبشع الاتهامات من الكفر وحتى الشذوذ! تذكروا أن ما حصلتم عليه جاء بجهد ثلاثة أشهر فقط، فهل تكملون العمل وسط الناس، وتكفون عن الاستعلاء والنضال القضائى؟!
الرسالة السابعة إلى المجلس العسكرى: المسافة بين ميدان التحرير ومجلس الشعب بضع خطوات، ولن تتصادم أبدا شرعيته مع شرعية البرلمان، أهنئكم على حفظ الأمن وإلغاء العنف طوال المرحلة الانتخابية الأولى.. تُرى لماذا لم يحدث ذلك طوال الشهور السابقة؟!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة