سعيد شعيب

إهانة ثوار التحرير

الإثنين، 14 فبراير 2011 12:49 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انخلع قلبى وأنا أرى ضابط الجيش يضرب بهذه القسوة، لا تقل عن قسوة الداخلية فيما مضى، مواطن فى ميدان التحرير لأنه فى الأغلب رفض حرمانه من حقه فى الاحتجاج السلمى الديمقراطى دون أن يعطل مسيرة الحياة فى الميدان.

وانزعجت بشدة عندما وجدت عساكر وضباط يخلعون الخيم التى كان يبيت فيها الثوار، فهل قرر الجيش أن يتخلى عن عهده بحماية حق المواطنين فى الحرية وأن يدخل طرفاً فى الصراع السياسى؟

أتمنى أن تكون الإجابة بالنفى، فالثوار الذين يصرون على البقاء فى الميدان حتى يتم تنفيذ تعهدات المجلس العسكرى الأعلى يمارسون حقاً طبيعياً للمصريين، حتى لو اختلفنا مع رأيهم، وهذا الحق المنهوب أعادته لهم ثورة 25 يناير ولا أظن أن القوات المسلحة التى نحترمها جميعاً تنوى انتزاعه، أو المساس بها، لأنها حتى لو فعلت فلن تستطيع، فهذه ليست منحه، ولكنه حق ممزوج بدم الشهداء.

الحقيقة إن هناك مؤشرات تدعو للقلق فى الأيام الأخيرة وأتمنى من الله جل علاه أن تكون مجرد تشاؤم فى غير محله، فأمس كان رئيس الوزراء دكتور أحمد شفيق يتحدث ليس باعتباره يقود حكومة انتقالية مؤقتة لتسيير الأعمال، ولكن باعتباره سيظل رئيساً للوزراء إلى ما شاء الله حتى يصلح التعليم والصحة وغيرها من شئون البلد.

إذا وضعت إلى جانب ذلك أن المجلس الأعلى للجيش، مع كامل الاحترام له، والامتنان لحياده الكبير فى أثناء الثورة، لم تصدر عنه قرارات متوقعة ولا تكلفه شيئاً، منها على سبيل المثال الإفراج عن المعتقلين قبل الثورة وأثنائها وبعدها، والذين سوف يتم تقديمهم للمحاكمة لاتهامات من أى نوع، يتم إعلان ذويهم بأماكنهم، وهذا حق بسيط، ولابد أن يكون معهم محاموهم، وهذا حق بديهى لأى متهم.

ناهيك عن أنه لم يتم حتى الآن إلغاء باقى مواد قانون الطوارئ، رغم أنه عملياً لا توجد أسباب لاستمراره، وما يتم طرحه من أسباب فى الحقيقة لا تختلف عما كان يطرحه نظام الرئيس مبارك.

باختصار وأتمنى من رب السماوات أن أكون مخطئاً، ليس هناك تغيير بعد تنحى الرئيس، فكل شىء كما هو ولم نتقدم للأمام كما كنت أتمنى ويتمنى الثوار.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة