سعيد شعيب

إنت من الأحرار يا على؟

الثلاثاء، 15 فبراير 2011 11:51 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أفهم بالطبع أن ينتفض بعض أعضاء أى نقابة ضد السيد النقيب، لأنه لا يقوم بعمله بكفاءة أو لأنه لم يحقق ما وعد به فى برنامجه الانتخابى.

ولكنى لا أتفهم أن ينصب له الذين يقولون إنهم مدافعون عن الحرية محاكم تفتيش لأنه لم يكن من الأحرار وأيد ثورة 25 يناير. أليس الطبيعى والبديهى أن هناك من يؤيد الثورة وهناك من يعارضها، وهذا حق بديهى. ثم إذا كان الله جل علاه هناك من يختلفون حول وجوده، وإذا كان هناك من ينكر الأنبياء، فكيف يطالب بعض دعاة الحرية والعدل أن يكون هناك إجماع حول ثورة 25 يناير؟ أليس هذا ما كان يفعله الحزب الوطنى الديمقراطى بدرجة كبيرة، فكان يشترط الولاء السياسى والشخصى طريقاً للصعود، فكيف يمكننا أن نصدق أن الذين ينصبون محاكم تفتيش دعاة حرية وكيف تطمئن قلوبنا لو حدث وتولى واحد منهم سدة الحكم؟

لا أتحدث عن نقابة بعينها فهذا يحدث على سبيل المثال فى السينمائيين والقضاة، بل وفى الصحفيين التى من المفترض أن تكون قلعة للدفاع عن حرية الرأى، رأى الجميع، وليس فقط رأى الذين يدعون أنهم يمثلون 25 يناير العظيمة، ويدعون أيضا أنهم يمثلون الشعب المصرى. هذا للأسف ما يحدث فى العديد من المؤسسات الصحفية، فهناك العديد من الزملاء يخوضون حرباً شرسة لإقالة بعض رؤساء التحرير، لأنهم لم يساندوا الثورة وشوهوها. رغم أن هؤلاء الزملاء يعرفون يقيناً أنهم اختاروا بإرادتهم الحرة العمل فى مؤسسات يهيمن عليها بالكامل الرئيس مبارك ونظامه، فلماذا سعوا للالتحاق بها، ولماذا استمروا فيها، ولماذا عندما انحرف رؤساء التحرير ومعاونوهم عن مسار الثورة لم يقدموا استقالاتهم؟ لا أظن أن زملائى الأعزاء سيقدمون إجابة شافية، بل وربما يتهمنى بعضهم أننى ضد الثورة ولابد من إعدامى، والحقيقة أننى لا يمكن أن أصدق أن هؤلاء الزملاء الأعزاء مع الثورة ومع الحرية، وأظن أنهم مع مصالحهم، وهذا ليس عيباً، لكن العيب أن يرتدون أقنعة هذه الثورة النبيلة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة