سعيد شعيب

ثورية الشيخ القرضاوى

الأربعاء، 23 فبراير 2011 11:43 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدون شك فتوى الشيخ يوسف القرضاوى بإباحة دم القذافى أمر جيد، رغم أن الأمر لم يكن يحتاج إلى فتوى منه أو من غيره. فبكل المعاير الدينية والأخلاقية والقوانين الدولية ثبتت أن الرئيس المجنون يشن حرب إبادة ضد شعب أعزل، وهو ما يجعله مجرم حرب، وحتماً سينال جزاءه آجلاً أم عاجلاً، لكن لا بأس فالقرضاوى رجل دين مشهور، وربما تشد فتواه من أزر ثوار ليبيا، لكننى فى الحقيقة ومع كامل الاحترام للرجل لن أستطيع تصديقه فى مناصرته للحرية والعدل، كما أننى لم أستطع تصديقه فى الخطاب "البليغ" الذى قاله فى ميدان التحرير يوم جمعة الاحتفال لأسباب كثيرة، أولها أنه أتى إلى مصر بعد أن انتصرت الثورة، والسبب الثانى هو أنه أراد ومن معه أن يحصدوا الثمرة وحدهم دون أن يتعبوا، ولو قليلاً فى بذر ثمارها.

بالضبط مثلما فعل الإخوان الذين اعتلوا منصة ميدان الثورة، وأقاموا حولها متاريس، يدخلون هذا ويمنعون ذاك، ومنعوا حتى أحد أهم قادة الثورة وهو وائل غنيم، وقالوا له إنه لابد أن يقف فى الطابور الذى أعدته الجماعة للمتحدثين فى الاحتفال المهيب، إنه السطو على مقدرات ثورة نبيلة، شاركت فيها الجماعة متأخرة، وكان نصيب مشاركتها لا يزيد عن باقى القوى السياسية، وأقل بكثير من هؤلاء الشباب الذين فجروها، فمن أعطاهم الحق لكى يمنحوا ويمنعوا؟! لكن السبب الأهم فى عدم تصديقى للشيخ القرضاوى، وهو أنه لم يطلب ولو لمرة واحدة الحرية والعدل للشعب القطرى، ولم ينتقد ولو لمرة واحدة ديكتاتوريته، والذى لا يسمح بأبسط أشكال الديمقراطية.

كما لم نسمع شيخنا الكبير ينتقد وجود أكبر قاعدة عسكرية أمريكية فى المنطقة فى دولة قطر، والأمريكيون هم الأعداء الذين يدعمون "العدو الصهيونى" الذى يحاصر غزة حسب خطاب الشيخ الجليل، فهل يمكننا أن نصدق الرجل عندما يصرخ طالباً الحرية فى مصر وليبيا وكل مكان عدا قطر التى يحمل جنسيتها؟! لا أظن.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة