كشفت صحيفة الموندو الأسبانية أن فريقاً من علماء الآثار الأسبانية كانوا يحمون الآثار المصرية فى مدينة الأقصر خلال الأيام الماضية، وأضافت أن أعضاء الفريق الأسبانى كانوا يحملون الأسلحة والعصيان لحميات تلك المنشآت الأثرية ضمن الدوريات الشعبية مضيفة أن هذا الفريق كان بقيادة عالم الآثار الأسبانى المسئول عن التنقيب فى مقبرة حتشبسوت وأمنمحتب الثالث "خوسيه مانويل جالان".
وأوضحت الصحيفة أن جالان وصل مصر فى بداية يناير الماضى، وكان من المفترض فى هذا اليوم أن يحزم أمتعته للسفر إلى بلاده ولكنه خشى من حدوث ضرر للآثار المصرية وتحول هذا العالم إلى حارس لتلك المنشآت الأثرية.
وقال جالان إن "هذا الأسبوع يعتبر هادئاً إلى حد كبير مقارنة بالأسبوع الماضى، خاصة يوم السبت الذى كان يسوده جو من التوتر الشديد بسبب إحراق العديد من مراكز الشرطة وتغيب الأمن والأمان وانتشار المخربين والمجرمين فى بلد وصفه ببلد الأمن والأمان، مشيرا إلى أن هناك البعض من البلطجية حاولوا دخول معبد الكرنك ولكنه مع بقية فريق عمله وبعض الأهالى تصدوا لهم وهربوا.
وقرر جالان هذا الأسبوع الاستمرار فى عمله ومواصلة الحفر، وأيضا حراسة هذه الآثار، موضحا أن من الصعب أن يترك عمله ويتخلى عن تلك الآثار، مضيفا إذا تصاعدت الأمور فسيضطر إلى السفر لأنه من الممكن إغلاق جميع الرحلات وبذلك فلابد من العودة.
ومن ناحية أخرى أعرب جالان عن قلقه الشديد مما تعرض له المتحف المصرى، وناشد المصريين بالمحافظة على آثارهم القديمة والعتيقة، حيث إنها لا يمكن تعويضها مرة أخرى، مشيرا إلى أن الشعب المصرى يرغب فى التغيير وهذا من حقه التعبير عن رأيه ولكن وجود هذه المظاهرات مع حظر التجول سيعطل علم الآثار.
محذرًا من تدمير السياحة فى مصر والتى تعتبر مصدرًا مهمًا لمثل هذا البلد الذى يمتلك العديد من الآثار القديمة الرائعة التى يأتى إليها الكثيرون لرؤيتها، بالإضافة إلى ذلك أصبح هناك مخاوف على الآثار المهمة الموجودة بالمتحف المصرى، على حد قوله.
ويذكر أن جالان نظم حملة مع فريقه الأسبانى الذى يبلغ عدده ما يقرب من 20 شخصا لتنظيف آثار الفوضى التى أحدثها بعض المخربين فى عدد من المناطق الأثرية.
"الموندو "أثرى أسبانى يرفض مغادرة مصر لحماية مقبرة حتشبسوت
السبت، 05 فبراير 2011 03:02 م
مقبرة حتشبسوت
كتبت فاطمة شوقى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة