رسائل لمصريين فى سجون الثورة الإسلامية فى إيران تطالب بوساطة حزب الله لدى طهران

الخميس، 10 مارس 2011 10:02 م
رسائل لمصريين فى سجون الثورة الإسلامية فى إيران تطالب بوساطة حزب الله لدى طهران أحمدى نجاد وحسن نصر الله
محمود المملوك - أحمد متولى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄الرسائل تطالب بتخفيف قيود السلطة الإيرانية عنهم.. وتتهم الحراس بإطلاق الرصاص المطاطى عليهم.. وتتحدث عن رفاهيتهم فى ظل «إمارة طالبان»
حصلت «اليوم السابع» على نص ثلاث رسائل خاصة ببعض المصريين المنتمين للجماعات الإسلامية، الذين كانوا يعيشون فى أفغانستان قبل سقوط «كابل» على يد الغزو الأمريكى وحلف «الناتو»، واعتقلوا على يد السلطات الإيرانية عقب فرارهم من القصف الأمريكى وتم إيداعهم بالسجون.

الرسائل الثلاث المرسلة من داخل معتقلات الثورة الإيرانية وجهت إلى منتصر الزيات المحامى الشهير بالدفاع عن المتهمين الإسلاميين وقضايا الجماعات الإسلامية، وطلبت منه الحديث مع قيادات حزب الله فى لبنان بصفته المحامى الذى قام بالدفاع عن أعضاء الخلية فى مصر كى يقوموا بدور الوسيط بين القيادة فى إيران للتخفيف عنهم داخل محبسهم، وهو ما دفعه للقيام برحلات مكوكية من طهران إلى بيروت لهذا الغرض.

وجاء نص الرسالة الأولى كالتالى: «الأستاذ الفاضل والأخ الكريم أكتب لك وأنا (حر مقيد) (سجين ولست بسجين) سأعود إلى وضعى ووضع أسرتى ربما فى رسالة تالية، نحن فى سجون (الثورة) نسرب لك هذه الرسالة عبر مسالك ملتوية وسراديب مظلمة أرجو أن (تمررها كما جاءت) والجميع هنا يسلمون عليك ويقدرون دورك، ننقل لك رسالة عاجلة، من شهر دخل بعضنا فى إضراب مفتوح مع أسرهم، فنحن منذ ثمانى سنوات فى السجن هنا مرت علينا فترات كالحة السواد شديدة الظلمة فقدنا النصرة من أى أحد سوى الله ثم بعض المخلصين أمثالكم ونحن لا نطلب شيئا كبيرا، فقط نحن متابعون لأخباركم، خاصة مرافعتكم فى قضية لبنان فأقول لك باسم إخوانى هنا، لو أمكن الأستاذ منتصر يكلم ناسهم فى لبنان يخففوا عنا هنا السجن ويعطوا شوية حرية للأطفال وليس لنا، فالأولاد كبروا وشبوا بين جدران السجون ولا مدارس ولا غيره فهل فى الإمكان ذلك؟، هذا أول الغيث وننتظر منكم الرد، وأى استفسار أنا تحت أمرك».

وجاء نص الرسالة الثانية «الأخوة مسجونون مع عوائلهم فى أماكن عسكرية خاصة، والحراسات البشرية فيها أكثر من السجون العادية عدة مرات، ناهيك عن الحراسات الإلكترونية من كاميرات وأجهزة تنصت وغيرها، ولا يخفى عليكم مدى الحرج الذى يشعر به الأخوة مثل هذه المراقبة على مدار اليوم والليلة، خصوصا وأسرهم معهم، وتمر بهم أحيانا فترات أشبه بسجون بلادنا من التضييق والتفتيش بل الاقتحامات والاعتداءات، فكثيرا ما تتدخل قوات مكافحة الشغب لفك إضرابات الإخوة بالقوة ويحدث فيها اعتداء بالضرب المبرح على الإخوة والأخوات وإطلاق الرصاص المطاطى، ويصل بهم أحيانا إلى غرف الإنعاش كما حدث فى الاقتحام الأخير، وعلى أثرها رفع الأخوة لسجون انفرادية وتركوا العوائل وحدها لمدة عام كامل ومن يومها، والشيخ «محمد شوقى الإسلامبولى» عنده قسطرة فى القلب وألم دائم فى الرأس، هذا علاوة على الإهمال المتعمد من ناحية الطب والصحة العامة والإقامة فى أوضاع لا تليق بآدمية الإنسان، من ناحية التهوية والتدفئة فى أجواء إيران الباردة، ويجمع الأخوة هنا على أن وفاة زوجة الشيخ محمد شوقى رحمها الله الأخت الفاضلة (إيمان إبراهيم حافظ) شقيقة الشيخ أسامة حافظ جراء هذا الإهمال المتعمد وغيرها الكثير من الأمثلة مع الأطفال والنساء الذين أصيبوا بأمراض نفسية متعددة، حتى إن بنت أحد الأخوة حاولت الانتحار مرات عدة ولولا الله جل وعلا والقرآن والأذكار لربما حدثت مصائب أكبر من هذا ولكن الله سلّم، أردت فقط أن أضعكم أستاذنا الفاضل فى أجواء الأخوة، لأن الكثير للأسف يتوقع ويصرح أن إيران تحفظ الأخوة فى بروج عاجية وقصور ورياش والحال هو العكس تماما».

وذكر المعتقلون فى الرسالة الثالثة: «حسبك أن تعلم أننا عشنا أياما هانئة قبل الإمارة وفى زمن الإمارة المباركة حتى أتى الطوفان فركبنا مع من ركب فلكا مهيض الشراع تتلاطمنا الأمواج والأنواء ونحن نبحر عباب لجة لا شطآن لها ينجزر عنا الماء تارة فنجد أنفسنا فى جزيرة موحشة ينعق على أطلالها البوم ويسفها الريح، (فلا صديق تسر النفس طلعته.. ولا شفيق يرى ما بى فيكتئب)، منا من يعيش أحوالا بائسة فى ظروف قاسية فى بلاد الأعاجم، ومنا من يحيا فى جزر نائية، ومنا من هو فى سجون الثورة فما نكاد نصلح أحوالنا فيها ونرتب معيشتنا حتى يأتى المد عاتيا فنجد أنفسنا فى وسط اللجة من جديد دونما بوصلة لا ندرى أى شطر نؤم، ننتظر موجة تقذفنا إلى جزيرة أخرى وهكذا دواليك فى دائرة مفرغة، لا بل مليئة بالعقبات والآلام والجراح والضغوط النفسية التى لا يعلم بها إلا الله وحده، فالأطفال بالكاد يتعنعنون بلغتنا الجميلة لأنهم ممنوع عليهم أن يتكلموها بحرية لأن العربى أصبح تهمة فى بلاد العجم، وكل فترة بكنية واسم جديد، فالنشء مجهولو الهوية لا أمل يحدوهم فى آى شىء، ولأى شىء فلا أوراق ثبوتية لنا ولهم ولا مدارس ولا تعليم ولا أقارب ولا جيران ولا مجتمع ولا طبابة، ولا غيرها من أبسط الحقوق الآدمية.




صورة من الرسائل





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة