هل يعود عمر عبدالرحمن إلى مصر على أكتاف الثورة؟

الخميس، 10 مارس 2011 10:02 م
هل يعود عمر عبدالرحمن إلى مصر على أكتاف الثورة؟ عمر عبدالرحمن
شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄وصية لأمير الجماعة الإسلامية يكشف فيها عن معاناته.. وتظلم ومناشدة للأعلى للقوات المسلحة وإدارة أوباما للإفراج عنه
عمر عبدالرحمن أمير الجماعة الإسلامية والأب الروحى للتنظيم المحبوس فى الولايات المتحدة الأمريكية منذ ما يزيد على 17 عاما، القعيد الذى يعانى من أمراض مزمنة، ولا يقدر على الحركة، أحد ضحايا النظام السابق، كان ورقة من أوراق المقايضة مع الولايات المتحدة الأمريكية فى ملف تمرير بعض المصالح للرئيس مبارك والدعم الأمريكى فى ملفات اقتصادية وأمنية، لأن عمر عبدالرحمن كان من أشد أعداء مبارك.

وعلى مدار سنوات تتحرك أسرة عبدالرحمن المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة، على خلفية اتهامه بتفجير مركز التجارة العالمى عام 1994، سواء بمناشدة المنظمات الحقوقية الدولية، أو مناشدة الرئيس باراك أوباما سواء من خلال مخاطبات مباشرة للبيت الأبيض، أو لداليا مجاهد مستشارة الرئيس الأمريكى، إلا أن هذه المناشدات كانت تتحطم على صخرة التجاهل الرسمى المصرى.

لكن بعد سقوط النظام السابق توجهت الأسرة بمناشدتها للمجلس الأعلى للقوات المسلحة للتدخل من أجل الإفراج عن الشيخ الكفيف الذى تجاوز الـ70 عاما، وتدهورت حالته الصحية ليس من الأمراض التى يعانى منها فقط بل من الأجواء التى وصفها فى وصيته الأخيرة التى أرسلها لأسرته مؤخرا، وقال فيها «إنهم يحاصروننى ويمنعون عنى المترجم والقارئ والراديو والمسجل، ويحاصروننى فى السجن الانفرادى فيمنع أحد يتكلم العربية أن يأتى إلى، فأظل طوال اليوم والشهر والسنة لا أكلم أحدا، ولا يكلمنى أحد، ولولا تلاوة القرآن لمسنى كثير من الأمراض النفسية والعقلية، ويسلطون على (كاميرا) ليلا ونهارا، لما فى ذلك من كشف العورة عند الغسل وعند قضاء الحاجة، ولا يكتفون بذلك، بل يخصصون مراقبة مستمرة على من الضباط، ويستغلون فقد بصرى فى تحقيق مآربهم الخسيسة، ويفتشوننى تفتيشا ذاتيا فأخلع ملابسى كما ولدتنى أمى».

د.ناجح إبراهيم المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، أكد أنهم قادوا كثيرا من الحملات للإفراج عن الشيخ عمر، لكن القيادة المصرية لم تتحرك، واعتبر أن أى جهد وتحرك إعلامى أو حقوقى يعد تنشيطا للقضية ومحاولة للضغط، إلا أن المحك الرئيسى كما قال هو جهد الدولة الرسمى الذى يجب أن يكون عن قناعة ولو إنسانية بضرورة التدخل لإنقاذ حياة عالم أزهرى فاضل، وشيخ مسن يعانى من جميع الأمراض، بجانب أنه كفيف ومحبوس فى حبس انفرادى أكثر من معتقلى جوانتانامو، الذين تخصصت لهم محاكم مدنية، وتم الإفراج عن المئات منهم.

وأضاف إبراهيم أن الإشكالية فى قضية الشيخ عمر هى صدور حكم ضده من القضاء الأمريكى، لا يمكن أن يتم العفو عنه بمجرد مناشدات فردية أو جماعية أو منظمة، ولكنه يتطلب تدخل دولة بشكل جاد وجهد منظم، بل ومضن يصل إلى حد الصفقة مع الإدارة الأمريكية لتخليصه مما هو فيه، معتبرا أن تسطيح قضية الشيخ عمر الآن لا يفيدها، مما يتحتم عليه جهد منظم وتحرك لدى المجلس العسكرى من جانب، وتمهيد للرئيس القادم وحكومته لتكون على أجندة أولويات المرحلة، مرجعا السبب الرئيسى فى عدم فتح ملف عبدالرحمن طيلة السنوات الماضية، لكراهية الرئيس مبارك عبدالرحمن شخصيا، واستخدامه كدليل على فزاعة الإسلاميين للغرب وأمريكا.

وصية عبدالرحمن التى أرسلها بعنوان «نداء إلى الأمة الإسلامية»، يطالب فيها بالثأر له من الولايات المتحدة فى حالة قتله، مشيرا إلى أنه يشعر بحالة من التربص به والتنكيل التى قد تصل لحد القتل، وأكد عبدالله نجل عمر عبدالرحمن، إنهم ناشدوا الإدارة الأمريكية التحرك للإعفاء الصحى عن والده، كما ناشدوا المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وجاءت هذه الدعوة بالتزامن مع استئناف الجماعة الإسلامية لحملتها السلمية للإفراج عن زعيمها الروحى المسجون فى الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد عصام دربالة عضو مجلس شورى الجماعة، أن إطلاق سراح الدكتور عمر عبدالرحمن سينهى الأزمة القائمة بين الإدارة الأمريكية والجماعات الإسلامية المعتدلة، وذلك فى ظل دعمه لمبادرة التصالح التى أطلقتها الجماعة الإسلامية منذ عام 1997، خلافا لما يروج له تنظيم القاعدة، مضيفا أن الإدارة الأمريكية لم تتحرك إيجابيا خاصة أن الشيخ عمر أيد مبادرة وقف العنف والاتجاه السلمى، مما يعنى أن الإفراج عنه يعطى ثقلا كبيرا لأصحاب التيارات المعتدلة فى التعامل مع الغرب.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة