أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

مصيبة سودا

الإثنين، 14 مارس 2011 12:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أستحلفكم بالله أن تدلونى على المنطق فى كثير من الاعتصامات والمظاهرات التى تجرى الآن حتى نصل معاً إلى قاعدة معروفة للمطالبة بالحقوق أو حتى إعادة تعريف كلمة "الحق" ليعرف كل منا ما له وما عليه.

نعم، أعترف أننى بدأت أنفعل غضباً مما أراه محاولة لتضييع نتائج ثورة 25 يناير وأهمها على الإطلاق عودة الأمل والضمير واليقظة والإيجابية والتعاون لمجتمع عانى طويلاً من اليأس والتساهل والاستنامة والسلبية والفردية، وحتى ندخل فى صلب الموضوع أدعوكم للتأمل والحكم على هذين المشهدين!

المشهد الأول، مظاهرة لأصحاب التاكسى الأبيض.. نعرف جميعاً أن أصحاب التاكسى الأبيض من المرحلة الأولى تعرضوا للظلم من شركة الإعلانات التى كان من المفترض أن تتحمل حوالى 500 جنيه من قيمة القسط للسيارة، وبعد عدة شهور نفضت يديها وتركت السائقين لمصيرهم يدفعون القسط مضاعفاً، الأمر الذى رفعهم للتظاهر طلباً لحقوقهم وإلى هنا نحن معهم قلباً وقالباً، ثم حدث أن استجاب وزير المالية سمير رضوان إلى المتظاهرين منهم وإعادة الأوضاع إلى نصابها وعدم تحميلهم ما كانت تحتمله شركة الإعلانات، لكنهم ـ أى السائقين ـ واصلوا تظاهرهم بالأمس رافعين سقف المطالب. طيب ما المطالب الجديدة؟ الحصول على السيارات مجاناً إنهم لا يعتبروننى أبالغ فهذا ما حدث فعلاً! فكيف تفسر ذلك؟

المشهد الثانى فى جامعة القاهرة، وتحديداً فى كلية التجارة، حيث نظم مجموعة من الطلاب مظاهرة ضخمة أمام مكتب العميد والسبب ليس الحصول على حقوق سياسية أو حرية التعبير أو تنفيذ طرد الحرس الجامعى، ولكن السبب أن درجات الفصل الدراسى الأول لم تعجبهم فقرروا التظاهر للحصول على درجات أفضل باعتبار ذلك حقاً يمكن انتزاعه بالتظاهر!

يا عالم نريد حواراً فى وسائل الإعلام حول "الأصول" من جديد، نريد أن يعرف الناس الفرق بين الحق والواجب والالتزام، نريد أن يعرف كل واحد منا حدود الحريات وارتباطها بالمسئوليات والالتزامات بما يسمى "القانون".. هل نسينا تلك الكلمة؟ هل يتصور البعض أن الثورة أسقطت القانون؟ ..تبقى مصيبة!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة