عبده زكى

لا تغضب.. هذه هى الديمقراطية

الأحد، 20 مارس 2011 07:53 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنت لست على صواب ولا أنا.. أنت لا تملك الحقيقة ولا أنا.. أنت لست وصياً على الشعب ولا أنا.. أنت لست أفضل تفكيراً من الآخرين ولا أنا.... الشعب قرر ولا مفر من الاستجابة لرؤيته، لأن ذلك ببساطة يعنى الديمقراطية.

أقول ذلك للمعترضين على نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية وأطالبهم بألا ينصبوا من أنفسهم ولاة أمر.. أقول لهم إن ما حدث هو ما كنتم تنشدونه، ولا توجد ديمقراطية على مقاس أحد.

دعونا نتفق بداية على أن ما حدث – دون النظر إلى النتائج - هو انتصار فى حد ذاته.. دعونا نتفق على أن الانتصار كان فى إجراء استفتاء حقيقى لأول مرة فى تاريخ مصر.. دعونا نعِش الديمقراطية ونؤمن أن ما لا يعجبنا اليوم نغيره غداً أو لا نغيره إذا كان يعجب غالبية الشعب، لأن ذلك ببساطة هو الديمقراطية.

أصارحكم أننى كتبت هذا المقال قبل إغلاق باب التصويت على التعديلات الدستورية والتى كنت لا أعرف نتيجتها، لكنى توقعت أن تنتهى بالموافقة على التعديلات الدستورية.. لماذا؟

أجيبكم: ببساطة حين ترتبط الأمور بالدين تكون لصالحه وعندما يصوت الإخوان والسلفيون وأعضاء الجماعة الإسلامية بـ"نعم" ستكون النتيجة وفق ما أرادوا، لأن الأمر هنا لا يتوقف فقط على أتباع هذه الحركات التى خرجت إلى النور بعد الثورة المجيدة، بل لأن كثيراً من الشعب خاصة البسطاء تسيرهم عقيدتهم الدينية، ناهيك عن أن موقف الأقباط من التعديلات دفع كثيراً من المسلمين إلى الخروج والتصويت بزعم الإبقاء على المادة الثانية من الدستور.

فى اعتقادى أن الإخوان أو الإسلاميين بصفة عامة إذا كانوا أكثرية فعلينا احترام رغبتهم، رغم إعلانى عدم تعاطفى أو انضمامى إليهم، وربما تخوفى منهم لكنها الديمقراطية يا سيدى.. أنا لا أرغب فى أن يحكم الإخوان ولا أى فصيل دينى مصر، ولكنى أراهن على رفض الشعب لهم بعدما يطفون على السطح، وتظهر عيوبهم، إن كانت لهم عيوب، وأنتظر انتخابات لاحقة يزيحهم فيها الشعب أيضا باعتباره مصدر السلطات، وصاحب القرار الأول والأخير فى اختيار من يحكمه وأيديولوجيته، وإذا لم يزيحهم الشعب، فالقرار للغالبية، لأن ذلك ببساطة هى الديمقراطية.

عزيزى أيا ما كان توجهك صدقنى.. أنت لست على صواب.. ولا أنا.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة