المهندس أيمن يونس 28 سنة شهيد العمل وتأدية الواجب ضحى بحياته أثناء الثورة من أجل إنقاذ عامل ومشرف فنى أثناء معاينة موقع لمحطة صرف صحى بقرية المنير مشتول السوق قبل تسليمها وتوفى وترك طفلا عمره 9 أشهر.
تقول سكينة حسين شومان أم المهندس أيمن، 55 سنة، من مركز مشتول الشرقية: أيمن ابنى الوحيد وترتيبه الثانى بين أشقائه إيمان 32سنة متزوجة وإيناس 25 سنة بكالوريوس سياحة وفنادق، وأيمن 28 سنة حاصل على بكالوريوس هندسة جامعة بنها تزوج منذ عامين ورزقه الله بطفل اسمه آدم وكان يعمل مهندسا بشركة مختار إبراهيم للمقاولات، وكانت الشركة تنفذ مشروع صرف صحى بقرية المنير مركز مشتول السوق منذ عامين، والمهندس أيمن هو المشرف على المشروع، وبعد انتهاء المشروع لابد من إجراء تجارب قبل التسليم فنزل أحد العمال لبيارة الصرف الصحى لفتح مباحث الغرفة فاختنق فاستنجد بمشرف فنى فنزل، ولم يخرج فحاول أيمن أن ينقذ العامل والمشرف، فنزل إلى البيارة بعد أن أرسل سائقه للاتصال بالإسعاف فحاول إنقاذ العامل والمشرف وإخراجهما من البيارة، ثم اختنق بالغاز وخرج جثة هامدة وتوفى العامل بعده بأيام والمشرف الفنى حالته جيدة.
وأضافت الأم: تلقيت خبر وفاته من والد زوجته، واستيقظت من النوم على صراخ زوجته رباب ربيع 25 سنة وبكاء طفله الرضيع واحتسبته عند الله ولم أنتظر تكريما من أحد بل أنا سعيدة ومبسوطة أن أيمن مات وهو أثناء تأدية عمله أفضل ما كان يعيش وضميره يؤنبه مدى الحياة وخاصة أنه كان محبا جدا لعماله وقبل وفاته قام بفك مائة جنيه وأحضر فطارا للعمال وكان دائم الحديث عنهم وعن أوضاعهم الاجتماعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة