محمد أشرف، ملازم أول رئيس دورية قسم مصر الجديدة، رغم أنه ليس من ثوار ميدان التحرير، فإن بطولته أظهرت جدعنة وشهامة ضباط مصر الشرفاء الذين تربوا على الدفاع عن الحق، ويروى محمد قصته التى يعتبرها أمرا عاديا لم ينتظر عليه نيشان، قائلا «بعد إعلان تنحى الرئيس السابق مبارك، كان هناك انفلات أمنى مما شجع الكثير من البلطجية على التعرض للأهالى بصورة كبيرة».
يقول محمد أن أكثر المواقف التى أثرت فيه، عندما تعرضت إحدى الفتيات للاغتصاب من قبل أحد البلطجية فصرخت لينقذها أحد بعدما خلا الشارع من المارة تماما، وكان ذلك وقت تجولى فى الشارع فضربت البلطجى الذى أصابنى بتمزق بيدى بعدما ضربنى بالسكين، إلا أن ذلك لم يمنعنى من القبض عليه.
وأكد محمد أن الشرف والأمانة ليس لهما علاقة بظروف الدولة، إلى جانب ذلك فقد وضع خطة بمعاونة زملائه بالقسم لإرجاع دور الشرطة المصرية، مشيرا إلى أن عددا من السجناء حاولوا الهرب من السجن فتصدى لهم، الأمر الذى جعله يحاول السيطرة على الموقف بمعاونة زملائه، فانقلب الأمر تماما وأطلق عليه أحد المسجونين طلقة نارية، فأصيب فى قدمه وعولج من تلك الرصاصة.
وأضاف أنه عقب الشفاء لم يستسلم وقام بتنظيم لجان شعبية هو ورجال الشرطة، وهم يرتدون ملابس مدنية لتأمين الشوارع المصرية، داعيا إلى ضرورة عودة الثقة فى رجال الشرطة لكى يتعاونوا مع الجيش لحماية هذا الوطن.