فقد محمود يوسف شعيب، 16سنة، أمله فى حياة طبيعية نتيجة شهامته وقت الشدائد عندما خرج ليكون من بين الشباب الذين انضموا للحملات الشعبية، ليحمى مدينة كفرالشيخ وحى ميت علوان.
توجه محمود يوم 30يناير عند منطقة الـ48 القريبة من مسكنه ليقف مع 20شاباً يحمون منطقتهم، ولكن حظه العاثر أوقفه وقت قدوم سيارة سمراء أراد من فيها التعدى على منازل الحى، فعندما اقتربت السيارة من الشباب نزل أحدهم ومعه رشاش فأطلق أعيرة الغدر صوب الشباب، فأصاب ثلاثة منهم إصابات خطيرة، وفروا هاربين بالسيارة دون أن يلحق بهم أحد.
وتم نقل محممود إلى مستشفى كفرالشيخ العام مساء يوم 30 يناير، وبعد إجراء الكشف الطبى عليه تبين دخول ثلاث رصاصات فى جانبه الأيمن، وظل بالمستشفى يتلقى العلاج منذ 30 يناير حتى 2 فبراير، وخرج واستقر بمنزله لا يتحرك نائما على الفراش حتى 16فبراير، وعندما ازدادت آلام محمود فى حوضه وبطنه احتجزه الأطباء بالمستشفى، وكانت المفاجأة أن أطباء المستشفى لم يستخرجوا الرصاصات الثلاثة، فواحدة فى الحوض، والثانية بالبطن، والثالثة فى العمود الفقرى، وتساءلت الأم عن سبب عدم إخبارها بأن الرصاصات لم تُستخرج، وظل بالمستشفى العام منذ 16 فبراير حتى 21 فبراير، وعندما ازدادت الحالة سوءا تم نقله إلى مستشفى الدلتا التخصصى بطنطا، وهناك تم استخراج الرصاصتين بالبطن والحوض، وظلت رصاصة فى العمود الفقرى، ونصحهم الطبيب المعالج بعدم إجراء عمليات، وأن الرصاصة التى بالعمود الفقرى لن تخرج وظل بمستشفى الدلتا منذ 21 فبراير حتى 27 فبراير، ثم عاد لمنزله بعد أن استدانت والدته ولم تجد من يساعدها.