شكرا إعلام القاهرة، لأنك منحتيني شرف الانتساب إليك، شكرا لأن اساتذتك الذين علمونا الصحافة علمونا أيضا كيف تكون الثورة على من اتخذ الأساليب الملتوية طريقا له فأوصلته إلى ما يريد وقتما كانت طريقا للنفوذ والقوة والثروة في عصر ما قبل الثورة، شكرا زملائي الأصغر سنا لأنكم أعدتم للكلية العريقة هيبتها وعظمتها وجلالها بعد أن اجتاحها الجهل فعاث الجهلاء فسادا في وسائل الاعلام وفقد الإعلام المصري رونقه وبهائه وسطوته أيضا.
شكرا للذين قاموا بسحل أساتذتي العظام فتأكدت أن قيم العدل والحرية والأخلاق التي كانوا يتحدثون بها في محاضراتهم لم تكن كذبا وشعارات تطلق في الهواء إنما هي واقع هم على استعداد للموت من أجله .
شكرا لأستاذتي القديرة عواطف عبد الرحمن، التي هي منذ زمن مثالا طوباويا لخلق الأستاذ وعلم الأستاذ وكرامة الأستاذ وعظمة الأستاذ، وهي التي سجنها السادات ونكل بها مبارك فنفضت عن كتفيها آثار الزمن، وهبت لتبيت في ميدان التحرير كأصغر شاب من تلاميذها، ثم استدارت لتكمل معركتها الأخرى على سلم كلية الإعلام لتسجل في تاريخنا وتاريخها معركة جديدة ينتصر فيها الحق على الفساد.
شكرا لسلم كلية الإعلام الذي شهد مناقشاتنا الحادة في الفكر والعلم والسياسة أحيانا، وضحكنا ولعبنا أحيانا أخرى، ثم تحول فجأة إلى ساحة للثورة وميدان للصمود حين تطلب منه الأمر ذلك.
شكرا لأستاذي الدكتور سامي عبد العزيز الذي جعل الزملاء والأساتذة يفصحون عن كل تلك القيم وكل هذا النبل الذي ظل مكبوتا في الصدور حتى جاءت عنجهيته وحبه في الكرسي لتخرج الطاقات المكبوتة أمامنا.
شكرا لكل هؤلاء الذين جعلوني أقول بفخر أنا خريجة إعلام القاهرة، وتلميذة هؤلاء العظام، وزميلة هؤلاء النبلاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة