سعيد الشحات

مأساة أوائل الجامعات المصرية

الأربعاء، 20 أبريل 2011 12:17 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ستبقى قضية البطالة واحدة من العلامات الأبرز فى فشل فترة عهد مبارك، وكان أعجب ما فيها إهمال المتفوقين من خريجى الجامعات، مما أدى إلى ضياع ثروة عقلية هائلة، وبلغت الاستهانة مبلغها فى ذلك باصطدام أوائل الخريجين بواقع مؤسف، يحرمهم من فرصة التعيين كمعيدين فى كلياتهم، ولا يجدون فى نفس الوقت فرص عمل أخرى تعينهم على الاستمرار فى الحياة، وأعرف عشرات النماذج من هؤلاء، منهم من حصل على مرتبة الشرف، وانتهى به الأمر إلى الاتجار فى شحن كروت المحمول، ومنهم من يعمل سائق تاكسى، ومع التسليم بأن العمل مادام حلالاً فليس عيباً، لكن يبقى العيب فى عدم استثمار القدرات العقلية المتفوقة استثماراً صحيحاً، وتركها لأعمال بعيدة تماما عن مجال تفوقها.

أقول ذلك على خلفية مظاهرات العشرات أمس من أوائل الجامعات أمام مجلس الوزراء المصرى، للمطالبة بتفعيل قرار الدكتور عزت سلامة وزير التعليم العالى والبحث العلمى، بتعيين أوائل الدفعات كمعيدين، وسجلوا اعتراضهم على تعيينهم كإداريين فى الجامعات.

فى هذه القضية مآسى كثيرة حدثت فى السنوات الماضية، منها قرارات من رؤساء الجامعات بتعيين أبناء وأقارب على حساب متفوقين آخرين، سندهم الوحيد تفوقهم العلمى، وأذكر منذ سنوات أن الحكومة قررت تعيين أوائل الكليات فى مجالات مختلفة، وبالرغم من أن هذا القرار كان بمثابة العلاج المسكن للمشكلة، إلا أنه لم يستمر طويلا، وأصبح حبراً على ورق.

والآن وبعد ثورة 25 يناير، وفى إطار البحث عن علاج جذرى لمجمل القضايا التى عانت منها فى مصر فى السنوات الماضية، على الحكومة أن تفتح هذا الملف كاملاً، وتعتبر أن هؤلاء المتفوقين ثروة عقلية لابد من الالتفات إليها، والبحث لها عن فرص عمل فى نفس مجالات تفوقهم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة