إذا صح الخبر الذى نشرته بوابة الأهرام، وأظنه صحيحاً، حول الاستعانة بالزميل حافظ المرازى لتقديم ثلاثة أيام فى برنامج "مصر النهارده"، فلابد أن تسأل نفسك: لماذا إذن كانت الإطاحة"الثورية"بفريق العمل القديم ومنه الزميل خيرى رمضان وتامر أمين، ولماذا تمت الإطاحة بالزميلة لميس الحديدى مذيعة برنامج "من قلب مصر"وفريق عملها؟
فقد كانت الحجة الدامغة المانعة التى قيلت على لسان عدد غير قليل من العاملين فى ماسبيرو، وعلى رأسهم، الدكتور سامى الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، إنهم من الخارج ولابد من إعطاء الفرصة لـ"أبناء المبنى"، و"بياخدوا أجور كبيرة" أصبحت عبئاً على الاتحاد الفقير الذى يعانى من أزمات مالية طاحنة.
فيما يتعلق بالأجور فقد تنازل الزميل خيرى رمضان عن أجره، والزميلة لميس الحديدى والزميل تامر أمين خفضا كثيراً من أجريهما، ثم إن البرنامجين "مصر النهارده" و"من قلب مصر"، كانا يحققان ربحاً كبيراً من الإعلانات ومن ثم فهذه الأجور لا يدفعها الاتحاد من جيبه، مثلما لم يكن يدفع أجر الزميل محمود سعد الذى يصل إلى 9 ملايين فى السنة، ولكن هذا الاتحاد الفقير كان يحقق أرباحاً ضخمة من ورائهما، ولكنه قرر الاستغناء عنها، أما الحجة الثانية فهى إعطاء فرصة لأبناء ماسبيرو، وهذا حقهم، لكن تمت الإطاحة بتامر أمين وهو من أبناء التليفزيون.
ثم لماذا لا يقدم المطالبون بفرص برامج جديدة جيدة، تزيد مساحات النجاح؟ فى الغالب لن تجد إجابة، كما لن تجد إجابة عن سبب الاستعانة بالزميل حافظ المرازى، وفى تقديرى أنه لا يزيد كفاءة عن الذين تمت الإطاحة بهم، بل أعتقد أن خيرى رمضان أفضل منه مهنياً. ربما يكون الاحتمال الوحيد هو أن هناك أسباباً لا تتعلق بالكفاءة ولكننا فى الغالب لن نعرفها، فهذه هى طريقة حكومة الدكتور عصام شرف" الثورية" التى لا تقول للناس ما هى حيثياتها فى تعيين رؤساء التحرير والمحافظين وغيرهم، ولا طريقة حسابهم، مثلما كان يفعل الرئيس السابق مبارك بالتمام والكمال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة