أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

الحكام المجانين

الأحد، 01 مايو 2011 11:56 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لماذا هذا الصمت العربى والدولى تجاه ما يحدث فى سوريا من مجازر بحق المدنيين العزل؟ أين جامعة الدول العربية؟ لماذا لم نسمع صوت السيد الأمين العام يطالب بتعليق عضوية دمشق فى الجامعة أو يطالب بفرض حظر جوى عليها أسوة بليبيا؟

كيف يعجز مجلس الأمن عن اتخاذ قرار بشأن وقف العدوان على المدنيين فى درعا ودوما وحمص وحماة ودمشق، وغيرها من المدن السورية التى تحرك أهلها طليا للحرية بعد طول صير وصمت تجاه ما يعانونه من قهر؟

أهو الاختلاف فى القدرات التسليحية بين دمشق وطرابلس ما منع الناتو من فرض التدخل فى سوريا؟ أهو التحالف بين سوريا وإيران ما يعقد حسابات القوى الكبرى ويعطى الضمير العالمى إجازة مفتوحة بينما الشهداء الأبرار الحالمون بالحرية يتساقطون مثل الفراشات؟ أهى حسابات تل أبيب التى لا تتحمل نظامين شعبيين على جبهتيها الشمالية والجنوبية فى دمشق والقاهرة ؟

مسئول أمريكى يصرح بأن البيت الأبيض ليس مستعدا لمطالبة الأسد بالتنحى لأن أوباما ومساعديه لا يريدون أن يسبقوا الشعب السورى، بينما الواقع يقول إن مئات الآلاف من السوريين، فى شتى أنحاء سوريا خرجوا بعد صلاة الجمعة، مكررين مطالبهم بتنحى الأسد ومتعهدين بدعم سكان درعا فى مواجهة المجازر والحصار الكامل.. إذن ما الذى يجرى؟ هل هناك اتفاق على الإبقاء على نظام الأسد رغم ما يرتكب من مجازر وجرائم ضد الإنسانية بحق السوريين العزل؟

مختلون ومرضى بلا شك هؤلاء الحكام الدمويون من دمشق إلى صنعاء مرورا بطرابلس الغرب، لا يرون المواطنين إلا خاضعين أو مرددين الهتافات الزائفة مكسورين.. بالروح بالدم نفديك يا.. قاتل.

قتلة مصابون بجنون العظمة يفرضون علينا هلاوسهم ومزاعمهم وتصوراتهم الغبية عن المؤامرات التى تحاك ضدهم هم حماة الأوطان، بينما نحن المواطنين عملاء إذا طالبنا بالحرية وخونة إذا أردنا اختيار من يحكمنا وخارجون عن القانون إذا حلمنا بالتغيير.

قادة جبناء، يلقون بجنودهم فى معارك عبثية ويكبلون شعوبهم بسلاسل القهر، حتى الأحلام يحبسونها وراء القضبان، لذلك أطالب بأن يتم الكشف الطبى على كل من يترشح للرئاسة فى عالمنا العربى لبيان سلامة قواه العقلية، وأن يعاد هذا الكشف الطبى عاما بعد عام.

ليس غريبا إذن أن تنكسر كل أجنحة الطيور فى عالمنا العربى، وأن تحذف الرقابة كلمة حرية من المعاجم والقواميس والأدمغة، وأن تنبت القضبان فى العيون والأرواح.. لكن إلى حين أيها الحكام الأغبياء المجانين
إلى حين يا أصحاب القداسة الزائفة
إلى حين أيها الأنبياء الكذبة
إلى حين فقد استيقظت الشعوب









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة