قدمت قاعة بيكاسو مجموعة نادرة من الاسكتشات النادرة للفنان سمير رافع فى معرض "تجليات الرمز"، الذى افتتح مساء أمس بمقر القاعة بالزمالك للراحلين سمير رافع ومحمود عبد الله، وعرضت أعمالاً تظهر لأول مرة رسم رافع خلال إقامته بفرنسا وعبد الله من احتكاكه بالفن الإيطالى فى فترة وجوده فى روما.
وقال إبراهيم عبد الرحمن مدير القاعة "فضلنا أن نعرض أعمالا مختلفة عن التى عرضت من قبل فى معرض أقيم فى القاعة العام الماضى احتفاءً برافع ، وبعد أن حصلنا على اسكتشات رسمها فى فرنسا للوحاته قبل إنهائها بالتنسيق مع نجله".
وتتميز أعمال سمير رافع بالإغراق فى الرموز المصرية مع ظهور تأثيرات حداثية من خلال معاصرته لتيارات الفن الأوروبى بالعاصمة الفرنسية باريس وإن لم يبتعد عن رموز فرعونية ومزج شخوص إنسانية تداخلت مع أيقونات حيوانية فى مقاربة مع التكعيبية بلمحة سريالية ،فجاءت لوحاته انسانية عميقة ذات خطوط قوية و مضمون مركب يستشف الوجدان الانسانى بكل تعقيداته، فنجد تشكيلات عدة تداخلت على مفردات المرأة.. وتداخلها مع الحيوانات فنجد كلباً كرمز للوفاء وذئب متربص بها.
وفى لوحات الفنان محمود عبد الله صاغ لغته التشكيلية فى أشكال ملونة معلقة فى الفضاء تستلهم الحرف العربى بينما تجد جماليات الشرق فى لغة سهلة، تأثرت بفترة إقامته فى إيطاليا. برؤيه ترتكز على التسطيح وتقليص حجم المنظور واستلهام حروف الأبجدية العربية بمفهوم تجريدى رمزى. وكان للتقدم الذى أحرزه عبد الله فى أعماله التجريدية أكبر الأثر فى استكشاف دراما العقل عنده وتعيين بؤرة اهتماماته وصياغة خطابه الإبداعى الخاص لتبقى أعماله فى نسيج متوحد بين صاحبها والتاريخ.