أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد ثروت

بن لادن يعيد أوباما رئيسا

الإثنين، 02 مايو 2011 10:07 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"واثق الخطوة يمشى" هكذا تصدرت أول صورة للرئيس الأمريكى باراك أوباما وسائل الإعلام العالمية، وهو يوقظ الشعب الأمريكى والعالم، ليتحدث عن عملية القرن الحادى والعشرين وهى مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، لترتفع شعبية أوباما بعد أن انخفضت داخل الولايات المتحدة بسبب الاقتصاد، وخارجيا بسبب الثورات العربية و سقوط حلفاء أوباما وإدارته من الديكتاتوريين فى الشرق الأوسط، وفشله فى إحياء المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وكما نجح بن لادن فى سقوط معسكر بوش الابن، عاد ليرفع من شعبية أوباما واحتمالية انتخابه رئيسا للولايات المتحدة لدورة ثانية.

ولا شك أن عملية مقتل وتصفية بن لادن الغامضة والسريعة والتى شاركت فيها الاستخبارات الأمريكية والباكستانية، أكدت بما لايدع للشك أن أوباما رئيس فى الحرب على طريقة كاتب سيرة الرؤساء بوب وودورد، وليس زعيما حاصلا على جائزة نوبل للسلام، فعلى طريق بوش اليمينى الجمهورى المتشدد الذى أطلق حملته لتقسيم العالم إلى "من ليس معنا فهو علينا "عقب أحداث 11 من سبتمبر 2001، سار أوباما محاربا غريم منافسه بوش، مستمرا فى معركة " الحرب على الإرهاب التى بشر العالم بانتهائها عند انتخابه رئيسا للولايات المتحدة 2008.

أوباما مازال يحارب فى العراق وأفغانستان، ولا يزال أسيرا لأجهزة الاستخبارات ومعلوماتها التى ضللت سلفه بوش الابن وأغرقته فى عالم من الأوهام . والمعلومات والتحليلات السطحية عن العالم الإسلامى وصناعة التطرف والإرهاب.

والواقع أن عملية مقتل بن لادن التى لم يعلم بها لن تكون نهاية للحرب على الإرهاب، بل بداية لعودة العمليات الإرهابية فى العالم واستهداف المصالح الأمريكية والسفارات حول العالم. وسوف ينقسم العالم لأكثر من معسكر وأكثر من فريق.

لقد اغتالت إدارة أوباما الرجل الأول فى تنظيم القاعدة العنكبوتى الخطير وتجاهلت أن هناك أربعين بن لادن نشأوا وتربوا وترعرعوا فى مناخ التطرف واستمرار الصراع العربى الاسرائيلى، ولازال فكر القاعدة يهيمن على عقول عد كبير من الشباب حول العالم بما فيها الولايات المتحدة نفسها، بل اخترقت القاعدة عبر نضال حسن وآخرين عقوق ضباط الاستخبارات الأمريكية وبعض عناصر الجيش الأمريكى.

انتهى المطلوب رقم واحد فى العالم، ولازال هناك مطلوبون آخرون هاربون من العدالة الدولية، وخلايا نائمة وتنظيمات حديدية وتمويلات سرية، ستعيد ترتيب أوراقها وتنظيم صفوفها لتحارب أوباما فى ولايته الثانية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة