◄◄ القاضى له حق تحديد مكان حبس الرئيس السابق
المعاملة الحسنة هى الدعوة التى أطلقها المستشار أحمد مكى نائب رئيس محكمة النقض وعضو مجلس القضاء الأعلى للقضاة الذين يحاكمون الرئيس السابق حسنى مبارك، قائلا: «إن ديننا الإسلامى يأمرنا بحسن المعاملة حتى مع الأسرى، فعلينا أن نرسى قيم ديننا الحنيف أمام العالم أجمع، وليس معنى كلامى العفو عنه أو عمن يخطئ ويرتكب أى جريمة، ولكن نراعى ما أمرنا به الله عز وجل».
و أضاف نائب رئيس محكمة النقض فى تصريح خاص لـ«اليوم السابع» إن ما لا يعرفه الجميع أن المحاكمة حق لأى متهم لأنها قد تكون سبب براءته، قائلا: «الاتهام لا يبيح سوء المعاملة»، وأضاف أن الإسلام دين تسامح ورحمة ويدعو لمعاملة الناس بالعفو والإحسان.
وأكد مكى أن المشرع المصرى لم يضع فى اعتباره إمكانية محاكمة الرئيس ودخوله السجن حتى يمنحه نفس الضوابط الخاصة بحبس فئات معينة كالقضاة ورجال الجيش، فلا يضعهم مع المساجين الجنائيين، مطالبا بأن يعامل الرئيس السابق معاملة مثل القضاة المحبوسين، كأن يوضع فى حبس خاص داخل منزله، خاصة أن الحبس ليس بمكانه، ولكن بطبيعة الحبس.
وتابع مكى قائلا إنه يجوز للقاضى بنص القانون تحديد مكان الحبس، وقد يكون فى مكان بعيد عن باقى المساجين، وخاصة الجنائيين، قائلا بصرف النظر عن الرئيس السابق مبارك لكن يجب أن يوضع نظام تشريعى خاص بمحاكمة رئيس الجمهورية ومكان حبسه.
وفيما يتعلق بإمكانية العفو عن الرئيس السابق قال مكى: بعد رد جميع الأموال المنهوبة يمكن أن نتكلم عن العفو إذا أثبت براءته من التهم الموجهة إليه، وأشار إلى الاعتبارات التى يجوز لقاضى الدعوى أن يأخذ بها فى حكمه كالسن والحالة الصحية، مؤكدا توقف ذلك على معلومات وظروف الدعوى القضائية.