المراكز الثقافية الأجنبية تتودد للمصريين بثوراتها

الأربعاء، 25 مايو 2011 04:53 م
المراكز الثقافية الأجنبية تتودد للمصريين بثوراتها صورة أرشيفية
كتب محمد عوض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحولت اتجاهات وطرق عمل مراكز أجنبية بعد أحداث الثورة لتصبح أكثر نشاطا من الأعوام السابقة، وأصبحت تتودد من خلال أنشطتها للشعب المصرى، وبدأت المراكز فى الاعتماد على التقارب التاريخى بينها وبين مصر، والتفتيش عن تاريخها الثورى لتقترب به إلى المصريين، واعتمدت فى ذلك على استخدام كتابها ومثقفيها المعارضين للأنظمة الديكتاتورية، مثل معهد جوته الألمانى الذى أنشأ مقهى الثورة ليستضيف نشطاء سياسيين وحزبيين ليتحدثوا عن مستقبل مصر ، ويقارن بين الثورة المصرية والثورة الجديدة فى ألمانيا فى 1989 التى افرزت سقوط حائط برلين ، وتحاول إيجاد أوجه التشابه بينهما ، لتجد روابط كانت مختفية بين إرادة شعبين .

أحداث الثورة أثرت على تعامل "جوته " مع مهرجان السينما المستقلة السنوى التى تقيمه بالقاهرة لتعرض أفلاما اجتماعية تحمل نقدا لاذعاً، وتنقل أوضاعا مقهورة تنذر بثورة ، وفى محاكاة جديدة عرضت أفلاما وثائقية شاركت فى مهرجان ألمانى كبير تتحدث عن آثار ثورة ألمانيا واتحاد الدولة الشرقية والغربية موقع "جوته" على بعد خطوات من ميدان التحرير جعله فى قلب الأحداث أكثر ودعا فنانة ألمانية متخصصة فى رسوم الكوميكس لتشرف على ورشة عمل مع فنانين مصريين لينتجوا قصة مصورة عن أحداث الثورة المصرية .

ثربانتس الأسبانى لم يقل صحوة عن "جوته"، وبدأ فعالياته بعد الثورة بندوة كبيرة الروائى الأسبانى الشهير خوان جويتيسولو أحد أكبر الكتاب المعارضين للديكتاتور الإسبانى فرانكو، وصاحب مقالات صحفية تدعم ثورتى مصر وتونس، و دشن المعهد سلسلة محاضرات عن اللآثار المصرية بندوة عن موقع المتحف المصرى بميدان التحرير تأثره بالأحداث وتعرضه لمخاطر السرقة والنهب.

ولم يتأثر المعهد الفرنسى بتأجيل دورته التاسعة لمهرجان الشباب المبدع بأحداث الثورة، ويبدو أنه كان سعيداً بتقديم أعمال مسرحية تبدو كشهادات على التوترات السياسية والاجتماعية التى عاشها المجتمع المصرى قبل 25 يناير.

واستضاف المعهد مجموعة ندوات تتحدث عن الربيع العربى وتأثير الثورة المصرية والتونسية التى ألهمت ثورات العرب التى تعانى المخاض الآن.

فى الوقت الذى تهتم فيه المراكز الأوروبية بنشر ثقافتها ولغتها بدروات تعليم لغات، اتجهت المراكز الأسيوية للتعامل مع تاريخ طويل وحضارة مشتركة مثل اليابان التى ساهمت فى دعم الثقافة المصرية أكثر من أن تحاول نشر لغاتها بين المصريين ولكن ساعدتهم على إبراز ثقافتهم من دار الأوبرا المصرية لتكون مركزا ثقافيا تعليمياً بدأ بتمويل يابانى قدره 6.8 مليار يب يابانى عام 1988

وأهم تعاون ثقافى بين مصر واليابان هو بروتوكول إنشاء المتحف المصرى الكبير بقرض يابانى قدره 838و34 مليار ين 65% منه منحه لا ترد.
النشاط الآسيوى دائما ما يحاول تدعيم أوجه التشابه التاريخى بعرض مقارنات بين حضارة الفراعنة والحضارة اليابانية مثل ندوة موسعة، أقيمت العام الماضى بالمجلس الأعلى للثقافة حول تعامل القدماء مع الموت وتقديسه بالتحنيط الفرعونى والعودة للطبيعة فى اليابان.
ومعرض فنى كبير للفن اليابانى تنطمة مؤسسة سلام دولية تقيم معرضا كل عام بدولة تختارها لنشر ثقافة السلام فيها واختارت مصر هذا العام بعد ثورة 25 يناير .








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة