أصدقائى الأهلاوية "حلال عليكم الدورى"، أحبابى الزملكاوية
"تبقى فى بقك وتقسم لغيرك"، عشت معكم خميسًا حزينا على يد ولاد الأيه صعايدة المقاصة الذين جاءوا من بنى سويف، ولم تبهرهم أضواء إستاد القاهرة، مثل بلدياتنا القروى الساذج، وهات ياجرى فى إستاد القاهرة، وأشبعوا لاعبى الزمالك المدللين لعبا
وفنا وترقيصا وتلطيشا، وخرج الجمهور المنكسر الحزين يكنس عليهم وعلى حسام حسن وأخوه إبراهيم، السيدة والحسين
وإستاد القاهرة والإسماعيلية وملعب حرس الحدود.
من ملعب حرس الحدود بدأت "نكسة الزمالك" واستطاع العجوز المخضرم "جوزيه" آن يشعل روح المقاومة والنصر فى عواجيز الشياطين الحمر، فعاد "وائل" أضرب الشهير بـ "جمعة" إلى صباه، ودبت الروح من جديد فى ركبتى سيد معوض المخلعة، وخفف أحمد فتحى من العض على لسانه، واسترد جدو ذاكرة المعلم شحاتة.
أما " الصجر " أحمد حسن الذى تصور البعض أنه يمامة، فبكل عزمه هبد الجون الثالث بقدمه اليمنى، و نال تصفيق و إبتسامة و إعجاب حارس مرمى حرس الحدود، و لسان حاله يقول : كفاية .. حرام ! هذا هو الفرق .. جوزيه مدرب فاهم وواع وله فكر كروى يوظفه بما يتناسب مع سير المباراة، ويستطيع أن يسيطر على لاعبيه ويسخر إمكاناتهم لخدمة الفريق، وليس عنده كبير إلا الجهد و العطاء فى الملعب، ولا يجرؤ نجم كبير مثل أبو تريكة أن يفتح فمه إذا جلس على الدكة، وبمرور الوقت تتضح بصماته على الأداء، و يرتفع مستوى الفريق ويقدم أحسن العروض، وكانت مبراته مع الحرس هى الأفضل منذ بداية الدورى، لذلك أسحب كلامى، الذى قلته منذ أسبوع بأن الدورى للزمالك، وأقول لأصدقائى الأهلاوية، مبروك عليكم الدورى السنة دى والسنة اللى جاية.. عناد حسام حسن أهم أسباب نكسة الزمالك وضياع الدورى، فهو يصر على إشراك البائس عمرو الصفتى، وهو قصير وقزعة فى مركز يحتاج إلى لعيب طويل وشرح، فتكون النتيجة أن الصفتى يصنع فاولات فى المنطقة الخطرة وضربات جزاء لا يفعل مثلها أعداء الزمالك، ونصف الأهداف التى دخلت مرمى عبد الواحد السيد من صناعة وتوريد الصفتى، و يصر حسام على إشراك حسن مصطفى فى كل مباراة، و لو كان فيه خير ما كان رماه الأهلى، وهو المسئول عن نصف الأهداف الأخرى التى دخلت مرمى الزمالك، ضيف عليهم الكئيب ياسر المحمدى الذى لاتعرف الابتسامة طريق وجهه، ثم الأخ حازم إمام الذى "يكرت" فى الملعب مثل الدبور حتى يقطعوا منه الكرة، أو أن يرفعها يا دوب على وش الأرض للمدافعين الخصوم.
عمرو زكى "وابورى رايح، وابورى جاى، وابورى عايز سكر وشاى"، إنه الولد الشقى الذى يحطم لعبه ولعب الأطفال الآخرين، هات ياجرى فى الملعب وعلى الأجناب وخلف المرمى، المهم الجرى مش المهم الأجوان، أحمد جعفر موضف حكومة عتويل
وينتظر صفارة الحكم ليعود لمراته وعياله ببطيخة وجريدة الأخبار مش الأهرام، و من ساعة ما استوظف فى ميت عقبة، وهو مربوط ع الدرجة التاسعة والناس درجات، والشقيق "عوديه" يجب أن يغنى له الألتراس"عود.. عود" طبعا إلى الجزائر.. والله يمسيه بالخير "أبو كونيه" ذهب مع الريح منذ أن حلق شعره الطويل "أقرع.. زلبطه"، ومعاه "ميدو" تحرى بدون البطاقة الدولية.. أما دكة الاحتياطى فيطلقون عليها "مطاريد العميد".
من أهم أسباب نكسة الزمالك، أن حسام حسن لا يلعب بطريقة ٤-٢-٤ أو ٤-٣-٣ ولكن بتكتيك كروى حديث اسمه "يا بركة دعا الوالدين" ومؤسسها الأعظم فى مصر هو المعلم حسن شحاتة، وحسام- بعكس جوزيه- يترك لكل لاعب الحرية فى اللعب على مزاجه، "يالا يا رجاله توكلوا على الله" لذلك تجد الأخ " شيكابالا" لا يلعب إلا لنفسه، ومن كل ٢٣ فاول على حافة منطقة الجزاء يسجل واحدا، ولا يمرر أكثر من مرتين أو ثلاثة لزملائه المهاجمين، مع أنه فى الأصل هو صانع ألعاب الفريق، وفريق الزمالك يكسب بالمهارات الفردية والعشوائية، فلا تشاهد جملة مدروسة، ولا هجمة منظمة، من بتوع عمنا الجوهرى مخترع الجمل التكتيكية الطويلة والقصيرة وبالمناسبة هو مختفى فين اليومين دول؟ حسام ليس له فكر كروى مثل جوزيه، ولكنه يمتلك مجموعة من اللاعبين الحريفة، ولو كان نصفهم عند جوزيه لفاز بالدورى قبل شهرين.. حسام لا يجيد قراءة المباراة ويصاب بالتوتر والعصبية هو وتوأمه وينعكس ذلك على اللاعبين فى شكل الصربعة والتوهان وعدم التركيز.. حسام لم يقم بتحفيظ لاعبيه جملة واحدة يقومون بتكرارها فى الملعب، حتى الفاولات فى المناطق الخطرة يتركها لشيكابالا، دون مناورة أو خداع، فيسددها فى الحائط.. حسام تتسرب منه النقاط فى آخر مباريات الدورى مثل "الكوز" المخروم، حسام ليست له سابقة أعمال تدريبية فى أى معهد عالمى متخصص، لذلك هو من مدرسة المدربين بتوع " يا بركة دعا الوالدين" لكل هذه الأسباب أقول لشركاء المحنة الزملكاوية" ضاع الدورى ياولدى "لأن الأهلى إذا ركب لا يستطيع أحد إنزاله، أما الزمالك فيحتاج إلى الشفاعة والدعا لله.