إبراهيم عبد المجيد

أسد وحوينى ومحافظ

الأربعاء، 01 يونيو 2011 12:31 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مصر دائما مضحكات.. وصفها المتنبى زمان بأنها ضحك كالبكا، لكن رغم احترامى طبعا للمتنبى كثيرا ما تكون المضحكات أغرب من الخيال، وللضحك فقط.. فى ثورة 25 يناير لم ينقطع الضحك فى كل الميادين رغم أن ما جرى من قتل واعتداء على الثوار كان فوق كل احتمال، ولن أعيد شيئا فكل شىء صار معروفا ومشهورا، وبسببه قامت الثورة، وبعدين كفاية غم.. أنا سآخذكم إلى الضحك مما يحدث بعد الثورة، ومنه كثير كل يوم، فمثلا انسلاخ الإخوان عن الحركة الوطنية واعتبار ان كل شىء نجح وانتهى، وهم الآن والحكام سمن على عسل، أمر مضحك.. لاحظ حضرتك أنهم أعلنوا قبل 25 يناير أنهم لن ينزلوا المظاهرات، ولما نجحت نزلوا ولما أدت غرضها الأول مشيوا تانى متصورين أنهم هكذا سيفوزون بالغنيمة وحدهم، والحكاية طبعا ليست غنيمة لكنه وطن، وابقوا قابلونى إذا أخذتم الوطن، لكن ماذا تفعل حين تجد أمامك شخصا لا يتعظ عبر ثمانين سنة، وحتى هذه سأبعد عنها، لأنى أعرف أن القارئ ينتظر شيئا من العنوان، والعنوان كما ترى أوله أسد، وآخره إن شاء الله لن تكون لبؤة!!

الأسد الذى أقصده هو الذى كتبت عنه الصحف، أن تاجر مخدرات فى الغربية كان يربيه مع صقر جارح، وحين ذهبت عناصر من الشرطة والجيش للقبض عليه أطلقهما عليهم وهرب.. أصيب من أصيب، وقفز من قفز من البلكونة، وجرى من جرى، وقتل الأسد وأمسك بالصقر.. عادة حينما يهاجم البوليس تجار المخدرات يتوقع إطلاقا للنار من مسدسات أو رشاشات أو حتى قنابل، لكن أسد، هذه أول مرة تحدث فى العالم، ويمكن أن تدخل موسوعة جينيس فى غرائب البشر.

ظللت أضحك يومين وأنا أتخيل المفاجأة والارتباك الذى جرى للمهاجمين، هذه غرائب سلوك مجرم، كيف كان يعيش مع الأسد الذى يحتاج على الأقل إلى نصف حمار يأكله كل يوم؟ وكيف كان يسيطر عليه حقا؟ بالأكل طبعا، أى أنه، المجرم أقصد، كان حريصا جدا ألا يجوع الأسد، وأين ذهبت اللبؤة؟ يعنى الراجل سيطر على الأسد وحكم عليه بالعزوبية!! مسكين الأسد.

أما غرائب الشيوخ فهى كثيرة، على رأسها الآن ما قاله الشيخ الحوينى، الذى يقال عنه إنه علامة الزمان. فالرجل قدم اقتراحا لتخرج مصر من أزمتها الاقتصادية يدعو فيه لغزو البلاد الكافرة.. أمريكا اللى مغلبه العالم ونفوز بالغنائم والنساء، وأنا طبعا ضحكت، ورغم أن شبابا كثير على الفيس بوك راح يهاجم الرجل ويصفه بالتخلف وغيره من الألفاظ «الوحشة»، إلا أنى بدورى أقدم اقتراحا للمجلس العسكرى بتعيين الشيخ الحوينى قائدا عسكريا ليكون لنا جيش من أنصاره ويسلحهم بالسيوف ويلبسهم جلاليب ويطلقهم على أمريكا أو أى بلد كافر يكون قريبا.

أما الحالة الثالثة فهى ضحك كالبكاء حقا، وهو ما جرى فى محافظة الجيزة من تكريم لأهالى الشهداء والفصل بينهم فى الجلوس، هؤلاء فى غرفة وهؤلاء فى أخرى، يعنى حصة دين مثلا فى المدرسة.. أو يعنى مستويين من الشهادة، حقيقية وغير حقيقية أو خوفا من فتنة تقع بين أهالى أجمل الناس الذين لا يشعر بحزنهم أحد، طبعا الأمر يدعو إلى الحزن والقرف أيضا.. لكن أتخيل أن الذى فعل ذلك موظف أحمق التفكير، نخلى دول يا باشا فى أوضة ودول فى أوضة علشان البلد مولعة، وطبعا الباشا اقتنع.. مين الباشا؟ الله أعلم. صباح جميل.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة