علا الشافعى

نقابات فى مهب الريح

الجمعة، 10 يونيو 2011 10:51 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اقتربت الانتخابات فى النقابات الفنية الثلاث: الموسيقية، والتمثيلية، والسينمائية، وهى الانتخابات التى ستبدأ تباعا، وحسب المواعيد التى سيتم تحديدها، ورغم قيام ثورة يناير واستقالة بعض النقباء ولنكن أكثر دقة، بعد الإجبار والضغط على بعضهم من جانب أعضاء النقابة للاستقالة، أخذنا فترة طويلة فى سلسلة من البيانات والاحتجاجات ضد نقيب وآخر،ولكن دون جدوى، لأن ما يحدث حتى الآن يقول لنا ما أشبه اليوم بالبارحة، وإذا عدنا بالذاكرة قليلا فسنستعيد سلسلة من الصور المتلاحقة عن الانتخابات الماضية سواء فى نقابة الموسيقيين أو السينمائيين، فالأسماء لم تشهد تغيرا يذكر، والصراعات تكاد تكون مشابهة، فنفس الأسماء قررت التنافس من جديد مع إضافة اسم أو اثنين، قد لا يكونا فارقين إلى درجة قريبة، وعن نفسى لا أفهم جرأة بعض الأسماء القديمة وأصحاب الوجوه المكررة فى إعادة طرحهم لأنفسهم من جديد، ولم أصدق عينى وأذنى وأنا أرى نقيب الموسيقيين السابق، منير الوسيمى، يعلن ترشحه من جديد مثلا، رغم أن نقابة الموسيقيين شهدت فى فترة توليه المنصب العديد من أعمال البلطجة والإساءات لسمعة النقابة، ليس ذلك فقط بل قام بعض أعضائها بتنظيم مسيرة أشبه بالزفة جابوا من خلالها شوارع وسط المدينة ينددون بوجوده من الأساس فى النقابة، والحال لا يختلف كثيرا فى النقابات الأخرى والتى باتت تشهد حالة من التردى يحتاج إلى وقفة حقيقية من أعضاء هذه النقابات، وأخشى أن تستمر الأوضاع كما هى، خصوصا أن المسيرة التى نظمها العديد من أعضاء النقابات الفنية الثلاث منذ أيام قليلة، اعتراضا على ترشح أسماء بعينها لم تشهد حضورا يذكر من أعضاء هذه النقابات، كأن الأمر لا يعنيهم، وأن الانتخابات ستأتى وتمر على طريقة «جابوا ألدو حطوا شاهين»، ولذلك فراهنى على نقابة المهن السينمائية، التى سبق أن قادت حركة رائدة للاحتجاج، وتصحيح الأوضاع، حيث ذكر الناقد سمير فريد أن السينمائيين المصريين كانوا أول من قام بإضراب، وصل إلى حد الإضراب عن الطعام فى مقر نقابتهم عام 1987، من أجل المحافظة على نقابتهم والمطالبة بحقوقهم، وهو الإضراب الذى شارك فيه نجوم وكبار مخرجى السينما المصرية، وسجله المخرج الراحل يوسف شاهين بكاميراه، ووقتها هزت حركتهم مصر كلها، أين شباب السينمائيين من حركة مماثلة تعيد الأوضاع إلى طبيعتها وتكون دافعا لحركة تطهير واسعة فى النقابات الأخرى.. فالنقابات جميعها فى حاجة إلى ثورة، من أجل استعادة مهامها الحقيقية، وأدوراها فى حماية الأعضاء، وحماية الصناعة والعمل لصالحها، بعيدا عن سنوات تخريب النقابات، والمجاملات التى أدت إلى الانهيار الذى تشهده المهن الثلاث.. فهل نأمل فى ثورة تصحيح داخل النقابات.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة