لا نجاح للثورة إذا انتقلنا من نفاق مبارك ورجاله إلى نفاق الثورة وشبابها ومجلسها العسكرى، إذا لم نصرخ لنقول لأعور الثورة إنه أعور فى عينه.
لا نجاح للثورة إذا لم نعترف أن قوائم شهدائها تمتلأ بالبلطجية واللصوص وبحاجة إلى مراجعة لكى يدخلها من يستحق ويخرج من بينها من لم يقدم شيئا مقابل الحصول على هذا الشرف، لا نجاح للثورة إذا لم نعترف بأن أغلب الذين خرجوا يتحدثون باسمها إما عاجزون عن التعبير أو الفهم أو التنظير أو الدفاع عنها، وإما أشخاص يحملون نفس أمراض النظام السابق القائمة على الإقصاء والتفرد بالرأى وسذاجة الرد والتعقيب والتسلح باتهامات العمالة والتخوين.
منذ الأيام الأولى ظهرت مجموعة من الأسماء تنتمى لتلك النوعية وطغت على الفضائيات وأخذت تهتف وتجيب عن الأسئلة بشعارات دون إبداء وجهة نظر أو تحليل يصنع جسر ثقة بينهم وبين المشاهدين، وقتها حل الصمت علينا ونحن نسمع ردودا طفولية وإجابات ساذجة عن أسئلة كانت سهلة وبسيطة وقلنا دعوا غربال الثورة ينقى أفراده، ويبقى لنا على عقول قادرة على رسم صورة المستقبل، ولكن خيوط الغربال لم تكن مشدودة بالقدر الذى يمنع تلك الشوائب من الظهور.
ولكن دعنى أذكرك بمثال لذلك الشاب الهادئ «شادى الغزالى حرب» وشاب آخر هادئ برضه اسمه محمد جمال وكل منهما ينتمى إلى ائتلاف غير الآخر، الأول يمسك أستيكة ويريد أن يشطب على مصر قبل 25 يناير، والثانى يمتلك صكوك طهارة وغفران يوزعها على من يريد من المسؤولين السابقين مثلما فعل مع مصطفى الفقى وطهره على الهواء مباشرة من ذنوب علاقته بالرئيس السابق.
تابع الظهورات الفضائية للشابين ومن على شاكلتهما، وركز مع تكرار نفس الجمل المحفوظة، وتحديدا الكلمة الشهيرة «إحنا كثوار»، وستجد نفسك أمام ألسنة تلقى بالكلام قبل أن تمرره على العقل، ستجد ألسنة تصرخ بإقصاء الكل وتعتبر كل من كان له علاقة بالنظام السابق خائنا حتى لو اقتصرت تلك العلاقة على كلمة «السلام عليكم»، على الرغم من أن شادى الغزالى حرب كان عضوا فاعلا فى حزب الجبهة الذى يقوده عمه السيد أسامة الغزالى حرب - يعنى توريث بشويشد - وطبعا أنتم تعلمون أن حزب الجبهة حصل على ترخيصه من نظام الرئيس السابق فى وقت لم تكن فيه التراخيص الحزبية تمنح سوى للمخبرين وعملاء النظام أو على المعارضين الذين لا يملكون أنيابا.
قد ترى أن تلك اللخبطة الشابة أمر هين وطبيعى الحدوث فى ظل حداثة عهد الشباب بالسياسة والمشاركة الفاعلة، ولكن كل هذا الفشل الذى حصدته الائتلافات الشابة على مدى الفترة الماضية يضع حجرا جديدا فى جدار هزيمة جيل كامل أمام كثير من الأهالى فى البيوت كانوا ينتظرون من هؤلاء الشباب تحليلات وإجابات تعبر عن روح الثورة ولا تنفر منها ومن شبابها أو تضعهم فى فخ المتحمسين فقط، فلم يجدوا سوى هتافات وأمنيات عامة عن مصر اللى هتبقى حلوة إن شاء الله!.. عموما آسف يا عزيزى «الائتلاف» سواء كنت ممثلا فى شادى أو غيره، وتلك ضريبة الديمقراطية فأرجو أن تدفعها وأنت راضٍ ولا تفعل كما يفعل السابقون!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مسلم
نصيحة
عدد الردود 0
بواسطة:
tarek
اول
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
لخبطة
عدد الردود 0
بواسطة:
شريف بكر
يخرب عقلك انت بتجيب الكلام دة منــــــــــــــين
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد قرفان
اول مرة تقنعنى بوجهة نظرك
عدد الردود 0
بواسطة:
mido
مقالاتك ممتازه
عدد الردود 0
بواسطة:
الفنكوش
إئتلاف الخاله زليخة يناديكم
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عفيفى
موضوعى
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية قرفت وزهقت وطهقت
عندك حق
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن المسيرى
هبلتنا يا دسوقى
انت عايز إيه يا بنى