بإعلان الدكتور محمد سليم العوا نيته الترشح لرئاسة الجمهورية ومن قبله الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح نكون أمام مرشحين ينتميان إلى التيار الإسلامى، وهو الأمر الذى أظنه سيشكل معضلة كبيرة أمام المرشحين فى حال استمرارهما سويا فى السباق.
ترك الدكتور العوا الباب مفتوحا أمام الأصوات التى طالبته بالترشيح، وفى البداية كان أميل إلى الرفض، ثم قال إنه سيفكر، وأخيرا حسم أمره طبقا لما ذكره أحمد مصطفى، منسق الحملة، ولو عدنا إلى سيناريو إعلان الدكتور أبوالفتوح لترشيح نفسه فسنجده قد مر بنفس الأسلوب والتوقيت تقريبا، بدءا من مطالب له بالترشح مرورا بقوله إنه يفكر، وانتهاء بالإعلان عن الترشح، فماذا يعنى ذلك؟!
فى الكواليس كلام عن أن الدكتور يوسف القرضاوى كانت له كلمة الفصل، وذلك أثناء زيارة أبوالفتوح لقطر منذ ما يقرب من أسبوعين، حيث طلب القرضاوى منه التمهل، وفى اللقاء كان مطروحا اسم الدكتور سليم العوا، وإذا صح هذا الكلام فيعنى أن مبدأ ترشيح شخصية محسوبة على «بيت قوى الإسلام السياسى» مطروحة بقوة منذ بدأ الحديث عن الترشح للرئاسة، وبقى فقط تحديد الاسم من بين أبوالفتوح الذى سبق بالإعلان عن دخول السباق والعوا الذى تمهل، وإذا كان هذا هو حديث الكواليس فماذا عن حديث العلن؟! يرى البعض أن موقف الإخوان هو الفيصل فى القضية، فموقفهم الرافض لترشيح أبوالفتوح ربما لن يقف عند عدم منحه أصواتهم، وإنما قد يمتد إلى الحشد ضده، وبالتالى فإن استمراره فى السباق واحتمال خسارته قد يترتب عليه تفسير «شعبى» بأن تيار الإسلام السياسى هو الذى خسر المعركة، ومن هنا فإن سليم العوا هو الحل، فالإخوان معه حتى لو أعلنوا غير ذلك، وحتى لو أعلن هو استقلاليته عنهم ومعهم «الوسط» و«النهضة» وقوى إسلامية أخرى.
السؤال.. إلى ماذا يقودنا هذا التحليل؟ والإجابة: فى حال ترشيح العوا فسينسحب أبوالفتوح.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة