أعرف تماما أن نتيجة انتخابات نقابة المهن التمثيلية ستكون قد أعلنت مساء أمس ولا أتوقع من الذى سيفوز بها، أو ستحسم المعركة لصالحه، خصوصا بعد انسحاب الدكتور أشرف زكى، والذى أراه قد اتخذ موقفا حقيقيا وكان عليه اتخاذه منذ البداية.
وانحسار المنافسة بين كل من النجمين أشرف عبدالغفور وأحمد ماهر ولا أعرف إذا كان الحظ سيخدم الفنان أحمد ماهر ويفوز، إلا أن فوزه أو خسارته مصيبة بالنسبة لى فى الحالتين، لأنه أطلق العديد من التصريحات النارية والتى تستفز عقل أى إنسان ناضج، فالأستاذ الفنان يرى أن ترشحه لمنصب النقيب هو تفضل منه وأن زملاءه أعضاء النقابة يجب أن يكونوا ممتنين له، وعند سؤاله من أحد الزملاء الصحفيين عن إذا لا قدر الله لم ينجح؟ لم يتردد النجم أحمد ماهر فى الإجابة «يبقى أنا خسارة فيهم». طبعا من حق الفنان أحمد ماهر صاحب الأحاسيس المرهفة أن يقيم الوضع من وجهة نظره وزى ما المثل قال «كل واحد فى نفسه سلطان» وأنا لا أسخر من الفنان والذى قد يكون حاليا نقيبا للممثلين، أو لا، بقدر ما أتساءل عن مواقفه العنترية وتصريحاته النارية التى تثير دائما الجدل حوله أكثر بكثير من الأدوار التى يقدمها، والتى أصبحت لا أذكر منها الكثير بسبب سوء ذاكرتى فالعيب عندى بالتأكيد ولا يتعلق بأداء الفنان من قريب أو بعيد.
والفنان أحمد ماهر الذى قرر خوض معركة انتخابية من الطبيعى أن يكسب أو يخسر فيها، فهى معركة وعلى الإنسان تقبل نتيجتها أيا كانت، إلا أنه لا يفكر بهذه الطريقة تماما فالصدام وإثارة الجدل هما المبدأ الذى يسير عليه، حيث أكد للبعض أنه فى حالة فوزه بمنصب النقيب سيعلى من شأن الفنان المصرى، ولن يسمح للنجوم العرب بالعمل فى مصر «عمّال على بطال».
موضحا لهم «يعنى إيه أجيب واحد سورى يعمل دور صعيدى ولاّ ابن بلد «كل هذا سينتهى إذا توليت أمر النقابة» لذلك لا أملك إلا أن أصرخ بأعلى صوت وأقول له أنت تانى! «حيث كان الفنان أحمد ماهر هو صاحب الصوت الأعلى والأكثر هجوما» على عمل الفنانين العرب فى مصر.
لذلك وسواء كان قد فاز أم لا، أقول له أرجوك ارحمنا من تصريحاتك النارية، وضع الأمور فى حجمها الحقيقى مرة واحدة لأننى أخشى أن يواصل أحمد ماهر منهجه فى تصعيد الأمور ضد كل ماهو عربى، انطلاقا من ثقته الشديدة بنفسه ونجد أنفسنا فى هذه اللحظة لا نردد سوى جملة «أحمد أوعى ييجى لك أحمد، بدل عنتر».