من بين المبادرات الفردية التى انطلقت بعد ثورة يناير فكرة «بنك الأفكار»، والتى تصدى لها الكاتب المتألق ورجل الأعمال الدكتور محمود عمارة، وتقدم بها طواعية إلى حكومة الدكتور عصام شرف ضمن جهود أخرى تستهدف ربط المصريين فى الخارج بوطنهم.
ويقوم بنك الأفكار على دعوة كل مصرى لديه فكرة مشروع تنموى بإيداع فكرته فى البنك، وفى العادة فإن هذه المشروعات ينقصها التمويل مما يعرضها للتوقف، لكن الدكتور محمود عمارة - كما قال لى - قد عاهد نفسه أن يمشى وراء كل مشروع لجلب التمويل له. وفى العادة ترتفع الآمال والطموحات بعد كل حدث وطنى كبير، فما بالنا بحدث عظيم مثل ثورة 25 يناير، والذى جعل كل الشعب المصرى طرفا فى تحديد حاضره ومستقبله، وفتح الباب أمام أحلام عظيمة لمصر.. وحتى لا تتحول هذه الأحلام والأفكار إلى مجرد كلمات تقال فى الليل وتتبخر فى النهار علينا أن نضع آلية للحساب ضد كل مسؤول استقبل فكرة جادة وطموحة ولم يفعل من أجلها شيئا، وقام بدفنها بالتراب، لأن من شأن ذلك ضياع حلم على البلد وإحباط إنسان توحد مع حلمه.
ولأنى أعتقد أن «بنك الأفكار» واحد من المشروعات الجادة التى تمخضت عن الثورة، وأرى ضرورة متابعته، توجهت إلى الدكتور محمود عمارة لأسأله عما وصل إليه «البنك»، فأجاب بمقدمة ضرورية لابد من ذكرها، وهى أن الناس كلهم يتكلمون فى السياسة، ومشغولون بها دون الحديث فى قضايا الاقتصاد وغيره، والحكومة نفسها تقع فى هذا الخطأ، وآن الآوان أن نجمع بين الاثنين بالالتفات إلى من لا يتحدثون فى السياسة لكنهم مشغولون فى نفس الوقت بطرح أفكار ومشروعات، وأنا اخترت أن أكون واحدا منهم من الناحية الاقتصادية، عملا بمبدأ ضرورة الإسراع فى الوقت قبل أن تحدث ثورة جياع تعطل أى نهضة، وملامح ثورة الجياع موجودة من خلال استئساد البلطجية وضياع هيبة الدولة والركون إلى تأجيل أى شىء حتى انتخاب الرئيس القادم.
وللحديث بقية..
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة