علا الشافعى

نجوم سينما الإخوان

الإثنين، 20 يونيو 2011 08:26 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعابة أطلقها أحد المخرجين، فى الوسط الفنى عندما سمع عن تأسيس شركة الإخوان للإنتاج السينمائى، وجاء رده الساخرعندما سأل تفتكر: «مين أول مخرج من الممكن أن يتعامل من خلال منظومة إنتاجية إسلامية»؟، ضحك المخرج الصديق وأطلق أسماء عدة لبعض المخرجين، ومنهم مخرج أبعد ما يكون عن الإسلاميين ودائم الهجوم عليهم، ومعلنا أنه ضدهم على طول الخط، ولكن يبدو أن الدعابة تحمل قدرا لا بأس به من الحقيقة وتجعلنا نفكر ونسرح ولو للحظات فى أسماء الفنانين والفنانات، الذين قد يتعاونون وينتجون فنا يحمل فى شعاره العفة والرقابة الصارمة فيما يتعلق بنوعية الموضوعات التى قد يتم إنتاجها من خلال هذا الكيان، خصوصا أن العديدين من الإسلاميين على اختلاف توجهاتهم ودرجة تشددهم بدأوا يعلنون عن إيمانهم العميق، بدور الفن وأنهم ليسوا ضد الفن والفنانين، كما يروج البعض، لكنهم طبعا مع الفن الهادف وضد الابتذال، وهى كلمات مطاطة وليس لها أطر محددة يستطيع الفنان العمل من خلالها فما قد يكون مبتذلا من وجهة نظر شخص بعينه لا يعنى بالضرورة أنه كذلك والعكس صحيح، ولكن يبدو أن هذه الأيام ستأخذنا لسيناريو سبق وشهدته السينما المصرية، وتحديدا مع بداية بيع التراث السينمائى المصرى فى منتصف الثمانينيات، ودخول رؤوس الأموال العربية إلى صناعة السينما المصرية وإملاء أصحابها شروطا بعينها على المنتجين، بدءا من تقليل مشاهد التدخين، وصولا إلى تهذيب كل ما له علاقة بالمشاعر والعلاقات الحميمة والإنسانية داخل الأفلام مع اختلاف موضوعاتها، وهى الوقائع التى أكدها رجل الأعمال السعودى «الشيخ صالح كامل»، والتى روى بعض وقائعها فى برنامج بعنوان «نقطة تحول» مع الإعلامى سعود الدوسرى، حيث قال إنه كان يطلب من الفنان الراحل «فريد شوقى» تفاصيل معينة يجب مراعاتها عند تقديم الأفلام، ولو عدنا بالذاكرة إلى الوراء قليلا ومع تدفق روس الأموال العربية ظهر ما أطلق عليه السينما النظيفة بنجومها ومخرجيها وكتابها، رغم إنكار بعضهم لهذا المسمى والتنصل منه بعد ذلك إلا أن هذه التجربة تؤكد ببساطة أن التجربة قابلة للتكرار وسنجد العديد من الفنانين الذين يرفعون شعار الليبرالية والفن والفكر أولا قد ذابوا تماما فى المنظومة الإنتاجية الإسلامية رافعين شعار الفن تهذيب ويجب أن يسمو بالأخلاق إلى آخر كل هذه المصطلحات، وبالتأكيد سيجدون أن هناك مكينة إعلامية تروج لهم وتدعمهم فى سبيل تحقيق قدر أكبر من الأموال بغض النظر عن إيمانهم بما يفعلون أو مدى قناعاتهم به، وهو ما سيؤذى بالتأكيد الفنانين أصحاب الرؤى والمبدعين الحقيقيين.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة