سعيد الشحات

يحيى الجمل

الخميس، 14 يوليو 2011 08:17 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أى صف سيقف الدكتور يحيى الجمل بعد خروجه من موقعه كنائب لرئيس الوزراء؟
قبل ثورة 25 يناير، كان للفقيه القانونى الكبير رصيد كبير بين القوى الوطنية، لأنه كان ممن يقولون لا لنظام مبارك، وكان يقدم اجتهادات ملموسة بالكتابة والمواقف، وشارك فى تأسيس حزب الجبهة فى ظل نظام مبارك، بعد أن شارك فى مرة سابقة فى تأسيس حزب التجمع مع عودة الحياة الحزبية عام 1976، الذى استمر فيه حتى تقدم باستقالته، ليرشحه الحزب الوطنى فى انتخابات مجلس الشعب فى الثمانينيات من القرن الماضى، وقبلها كان وزيرا فى بدايات عصر السادات.

وفى الإجمال يمكن القول بأن الرجل عاش قريبا من السلطة بقدر، وبعيدا عنها بقدر، وقريبا من المعارضة بقدر، وبعيدا عنها بقدر، لكن ومع قسوة الحياة السياسية فى ظل عهد مبارك، استمر الرجل فى سنواته الأخيرة فى قلب صفوف المعارضة، وهذا ما أهله ليكون ضمن الذين اختارهم أحمد شفيق نائبا له فى رئاسة الوزراء، ثم عصام شرف فى نفس الموقع، ورغم وجوده فى حكومة شرف إلا أنه ظل على عهده فى الدفاع عن شفيق.

هل انقلب الجمل على تاريخه حين قبل الدخول فى حكومة شفيق؟ وهل أخطأ حين استمر مع شرف الذى جاء بشرعية أخرى غير الشرعية التى جاء بها شفيق؟، هناك من يفسر الأمر على نحو أنه يحب التواجد فى السلطة، وبالتالى قبل التواجد مع الاثنين رغم اختلاف شرعيتهما، وبصرف النظر عن خطأ أو صواب هذا الرأى، فإننا أمام حالة تحتاج إلى تفسير، خاصة من ناحية أنه، كيف لرجل كان فى قلب معارضة مبارك، ثم انتهى الأمر به إلى غضب عام منه، ومطالب متكررة من قوى سياسية مختلفة بتقديم استقالته، وارتفعت الانتقادات ضده، وذهبت إلى أنه إما يعطل تنفيذ مطالب الثورة، وإما أنه ينفرد بآراء لا تعبر عن الحالة الحقيقية لمجلس الوزراء، وقيل من كواليس مجلس الوزراء أشياء أخرى عن فتور العلاقة بينه وبين عصام شرف.

وأخيراً خرج الرجل، بعد أن خسر جزءا كبيرا من رصيده بين الصف الذى أهله للدخول إلى الحكومة، فأين سيقف فى عهده الجديد؟








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة