كتبت أكثر من مرة، عن الأوضاع فى ماسبيرو، وطرحت مجموعة من التساؤلات عن أوضاع العمالة، والأسس التى يتم من خلالها اختيار القيادات داخل مبنى التليفزيون، وخطة اللواء المهدى لاحتواء كل أزمات ماسبيرو ذلك المبنى المثقل بالمشاكل والذى يعد إرثاً صعباً لكل من يتولى أمره، وتساءلت أيضاً عن شكل قنوات التليفزيون فى رمضان، والأعمال التى ستعرض على شاشاته فى ظل التنافس بين الفضائيات العربية والمحلية، وفى ظل أزمة الدراما وتراجع اتحاد الإذاعة والتليفزيون عن خططه الإنتاجية للعديد من الأعمال، ووضعت هذه التساؤلات بين يدى اللواء طارق المهدى والذى فاجأنى باتصال هاتفى أجاب فيه عن الكثير مما طرحته، بل وأكثر، وتأكد لى أنه قارئ جيد جداً ومتابع لكل ما ينشر عن اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وبالتفصيل، وبادرنى قائلاً: «كل ما أخذته على نفسى سأحققه، وسأذكر لك مبدأ وضعته لنفسى عندما كنت فى بداية حياتى العسكرية، وملخصه أنه لا مهام مستحيلة ولا تضحيات، مصر أولاً، ومازلت أتعامل بهذا المبدأ وتلك الروح فى كل المهام التى توكل إلىّ، وأعتقد أن سقف الحرية داخل ماسبيرو أصبح مرتفعا، وأرجو أن تتابعوا شكل التغطيات التى نقوم بها، لكل الأحداث التى تشهدها مصر، ودائماً ما أؤكد على المهنية فى التناول قبل كل شىء، ونحن نعمل بأقصى جهد وفيما يتعلق بقضية منع الدكتور البرادعى والاستشارى ممدوح حمزة فلقد تداركت هذه المسألة، وأقول بكل صدق أنها جاءت نتيجة خطأ غير مقصود، وبناء على قرار اتخذه صغار الموظفين، أما فيما يتعلق بدراما رمضان وخطتنا فى هذا الشهر فأوضح أننى عندى بالفعل 22 مسلسلا وقعت عليها، وجاهزين للعرض، بل أيضاً قابلين للزيادة، وأيضاً هناك العديد من البرامج التى يتم تجهيزها، وخطتها عند رئيس التليفزيون نهال كمال.
وأؤكد أننى حريص على تنفيذ كل الوعود خصوصاً أننى أعمل فى ظل المتاح أمامى دون أن أثقل كاهل ميزانية الدولة، ولكن علينا أن ندرك تماما أن مصر تمر بظرف تاريخى شديد الحساسية، ولذلك فالأصل فى الموضوع أن ننتظر، كما أننى انتهيت بالفعل من وضع لائحة الأجور الجديدة، وهى جاهزة من الأسبوع الماضى، وبالمناسبة تضم كل الأسماء من أصغر موظف داخل المبنى إلى أكبر مسؤول واللائحة تقوم بشكل كبير على العدالة فى توزيع الأجور، معتمداً على الحلول الرياضية وليس المالية، بمعنى أن نسبة من سيتأثرون باللائحة الجديدة هى نسبة قليلة ولا تتجاوز الـ7 %، خاصة أنه أصبح هناك سقف محدد للأجور أيضاً، وستعلن اللائحة قريباً جداً.
وفى نهاية حديثه -اللواء المهدى- الذى يبدو منه أنه صاحب عقلية شديدة التنظيم، ويملك إرادة حديدية، قال لى: إن النية للعمل متوافرة، وإنه لا يفكر فى شىء سوى كيفية النهوض باتحاد الإذاعة والتليفزيون، والنهوض بالإعلام المصرى، مشددا على أنه أمامه هدف ليحققه، وهذا الهدف تاريخى فى فترة تاريخية.
وللحديث بقية..