السيد الأستاذ/ محمد الغيطى تحية طيبة وبعد،،
أتشرف أنا حاتم الخولى نجل الشهيد/ محمد الخولى الذى كان يعمل عميداً بمديرية الأمن المركزى بمدينة الإسكندرية، بأن أعرض على سيادتكم بعض المعلومات المهمة المتعلقة بحادثة وفاة والدى التى وقعت يومى الجمعة 28/1/2011 والسبت 29/1/2011 قام المرحوم العميد/ محمد الخولى يوم الجمعة بالتوجه إلى مديرية الأمن القديمة ليؤدى واجبه المعتاد، ونظراً للظروف الاستثنائية التى حدثت فى تلك الفترة، فقد اضطر للتواجد فى المديرية يوم السبت حتى الخامسة مساء، ثم اتجه بعد ذلك إلى قطاع النزهة ومعه بعض الضباط والأفراد، وفى ذلك اليوم أصيب ثم اتجه بعد ذلك إلى مستشفى الشرطة فى نفس اليوم حتى الاثنين الذى حدثت فيه الوفاة نظراً لأن الطلقة أصابت شريانا رئيسيا بالقدم اليمنى، والسبب فى محاولتى الاتصال بكم هو ما أخبرنا به عمى حيث أخبره والدى الشهيد/ محمد الخولى أثناء تواجده فى مديرية أمن الإسكندرية القديمة بأنه تلقى مكالمة تليفونية من بعض ضباط أمن الدولة الذين طلبوا منه إطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين والانسحاب وترك مكان الخدمة، وعندما رفض قاموا بتهديده إذا لم يقم بتنفيذ هذه التعليمات.. ولكنه رفض وظل متواجداً وسط زملائه من الضباط والأفراد لحماية الأرواح والمنشآت.. أثناء هذه الأحداث، أتاه ضابط الجيش ومعه ثلاثة عساكر وبعد ذلك توجه إلى معسكر قطاع النزهه بجوار مطار النزهة لتأمين السيارات والأفراد المتواجدين معه، وهناك وقعت الحادثة التى أدت إلى وفاته، رحمه الله، بعد نقله إلى مستشفى الشرطة، كما ذكرت لسيادتكم سلفاً.. وأخيراً أود أن أحيطكم علماً بأننا قد اتخذنا العديد من الإجراءات للثأر ممن كانوا السبب فى هذه الحادثة، حيث إن الحادثة تمت داخل أسوار قطاع الأمن المركزى بالنزهة، مما يؤكد أن من قاموا بها ممن كانوا متواجدين داخل هذا القطاع، وبناء عليه فقد قمنا بتحرير محضر بالحادثة بمقر نيابة محرم بك بالإسكندرية، واتهمنا فيه بعض أمناء الشرطة ممن كانوا متواجدين بقطاع النزهة وقت وقوع الحادثة، وبناء على طلب النيابة تم تشريح الجثمان وتبين وجود عدد (11) مقذوفا بالقدم اليمنى، ومنذ ذلك الحين لم نتلق أية معلومات عن الإجراءات التى تمت بهذا الشأن من جانب النيابة... وبعد عدة محاولات منا لمعرفة ما انتهت إليه التحقيقات تبين لنا أنه تم إيقاف وتأخير الإجراءات وعدم إرسال القضية لمحكمة الجنايات حتى تاريخه. وأنا إذ أرسل لسيادتكم هذه الرسالة بعد أن قمت بجميع المحاولات الممكنة والقانونية للقصاص ممن كانوا سبباً فى وفاة والدى، رحمه الله، حتى تمكنت من عرض هذا الأمر على سيادتكم راجياً من الله أن تكونوا عوناً لى فى هذا الأمر. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير،،
هذه الرسالة المختصرة والمكثفة والكاشفة والفاضحة تؤكد بيقين تام أن ملف «القناصة» الذين قتلوا شهداء الثورة من الشعب أو من الضباط الشرفاء الذين لم يسمعوا أوامر العادلى وفرقته وميلشياته هم الآن فى جحورهم كالفئران، وأخشى ما أخشاه أن يكون «معتَّم» عليهم وأنهم لا يزالون يمارسون عملهم الخفى والرهيب فى السر وبمعرفة كبار جنرالات الداخلية، وبالطبع المسؤول الأول الآن والمفترض أن يجيب لنا عن هذه الأسئلة الملغزة هو الوزير منصور العيسوى..
لماذا لم يتم التحقيق فى قضية الشهيد محمد الخولى العميد بمديرية أمن الإسكندرية وقائد تدريب الأمن المركزى الذى لم يستجب للانسحاب، وحسب كلام شقيقه وابنه لى أنه رفض إطلاق المساجين على المتظاهرين، ورفض ترك مكانه وفوجئ بسيل من نيران داخلية من قناصة فوق مديرية الأمن? وهل السكوت أو التباطؤ فى الوصول لقاتله جزء من التعمية على القضية الأكبر وهى فتح ملف «القناصة» وفرق الموت التابعة للعادلى?!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة