تامر عبدالمنعم

هل هى ظاهرة أم إفلاس؟

الثلاثاء، 26 يوليو 2011 08:13 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إنها ليست المرة الأولى التى يتم اقتباس فيلم سينمائى، وإعادة صناعته مرة أخرى، سواء كفيلم آخر، أو مسرحية، أو مسلسل تليفزيونى، ولكن يبدو أن نجاح تجربة مسلسل «العار» العام الماضى، ومسلسل «الباطنية» العام قبل الماضى، شجع صناع الدراما التليفزيونية على إنتاج المزيد من الأعمال المشابهة، ومنها مسلسل «المسيو رمضان أبوالعلمين» للنجم محمد هنيدى، والمؤلف يوسف معاطى، اللذين قدما الفيلم الأصلى منذ ثلاث سنوات، ومسلسل «سمارة» للنجمة غادة عبدالرازق، والذى أنتجته السينما منذ أربعين عاما للنجمة الراحلة تحية كاريوكا، ومسلسل «الكيف»، ومسلسل «الإخوة الأعداء»!

لقد حدثت هذه الظاهرة منذ ما يقرب من خمسة عشر عاما، حيث تحول فيلم «فى بيتنا رجل» للراحل بركات إلى مسلسل، وأيضا تحول فيلم «رد قلبى» للراحل عز الدين ذوالفقار هو الآخر إلى مسلسل، وقد كان الفشل الذريع هو القاسم المشترك بين المسلسلين.. قد تعود أسباب الفشل إلى ضعف الإنتاج، أو ضعف أسماء النجوم، مقارنة بالأبطال الأصليين للفيلم، والذين تعلقت عقول المشاهدين بهم، وربما يكون اختيار تحويل أفلام ناجحة كتلك هو السبب الرئيسى فى الفشل. 

كان هذا الإخفاق سالف الذكر دافعا قويا لاختيار الراحل العملاق حسين كمال لإخراج مسلسل «حتى لا نزرع الشوك» الذى سبق أن أخرجه للسينما فى عام 1970 للنجمة شادية، لقد اعتقد المنتج أن اختيار المخرج الأصلى للفيلم كفيل بنجاح الفيلم، إلا أن الرياح أتت بما لا تشتهيه السفن، وفشل المسلسل فشل ذريعا.

إذن الظاهرة، وإن صح أن نطلق عليها هذا المصطلح، ليست بحديثة العهد، بل إنها حدثت منذ سنوات، وأثبتت فشلها، وحدثت منذ عامين ونجحت، مما شجع المنتجين لتكرارها وبكثرة، وهنا يحضرنى أكثر من سؤال: هل نحن فى حاجة لإعادة الأعمال السينمائية بهذا الكم فى عام 2011؟! وهل هذه الموضوعات التى تم اختيارها مناسبة كى تتحول إلى دراما تليفزيونية؟! وهل هى ملائمة للعرض فى الألفية الثالثة؟! وهل هى ظاهرة أم إفلاس من صناع الدراما؟!
أسئلة سيجيب عنها شهر رمضان الكريم، بدءاً من الأسبوع المقبل، وكل عام وأنتم بخير.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة