سعيد الشحات

على السلمى يعترف

الجمعة، 29 يوليو 2011 08:10 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعاد الدكتور على السلمى، نائب رئيس الوزراء، الجدل من جديد، الجدل حول قضية استبعاد الدكتور حازم عبد العظيم من التشكيل الحكومى كوزير للاتصالات، بكشفه عددا من الحقائق فى هذه القضية التى اختلط فيها الحابل بالنابل.

قال السلمى فى حوار مع الزميلة «المصرى اليوم» فى عددها الصادر أول أمس، الأربعاء، إن الدكتور حازم اعترف له بأنه يمتلك نسبة صغيرة فى شركة اتصالات، تتعاون مع شركات إسرائيلية، وأنه لو انضم للحكومة فسيبيع هذه النسبة، وأضاف السلمى أنه تم الاتفاق مع حازم على أنه لو اعتذر عن قبول المنصب فسيكون مكرمة منه، وأضاف فى حواره الذى أجراه الزميلان محمود مسلم وعادل الدرجلى، أن حازم عبد العظيم له قبول شعبى، وعمله السياسى والتقنى عالٍ، إلا أن أى أمر يتعلق بالعدو الإسرائيلى نبتعد عنه لنحميه ونحمى أنفسنا.

ومع التنويه بالتقدير لما ذكره السلمى، ولفت الانتباه إلى تعبير «العدو الإسرائيلى» الذى استخدمه، يستوجب قراءة هذه القصة من قلب قضية التطبيع مع إسرائيل، التى سجلت القوى الوطنية مواقفها المشرفة بالتعبئة الشعبية ضدها طوال فترة حكم مبارك، وسجلت هذه القوى لذاكرتنا التاريخية بحروف من نور أسماء الذين كانوا يهيمون حبا بإسرائيل، بدءا من المسؤولين، وكان يوسف والى وزير الزراعة الأسبق نموذجا فاضحا لها، ومرورا برجال الأعمال الذين كونوا ثروات من العلاقة مع الكيان الصهيونى، وانتهاء بقلة من أدباء ومثقفين كان اسم إسرائيل ينزل بردا وسلاما على قلوبهم.

كان هذا يحدث فى ظل نظام حاكم فتح أبواب مصر لهذا الكيان العنصرى، وجاءت ثورة 25 يناير ضد كل سياسات النظام السابق بما فيها العلاقات مع إسرائيل، وهو ما يفتح باب الأسئلة إلى الذين تحسروا على الاستغناء عن حازم عبد العظيم فى الحكومة الجديدة، من زاوية موقفهم من التطبيع مع إسرائيل، ففى الوقت الذى ينظر فيه قادة الدولة العبرية وباحثوها بعين القلق إلى الثورة المصرية، ووضعهم لسيناريوهات متعددة للتعامل معها على اعتبار أن القادم معها لن يكون كما كان، نقول بينما تفعل إسرائيل ذلك، تأتى مفاجأة الغضب من بعض ثوارنا، الذين غاب عنهم أنهم بموقفهم هذا يريدون تكرار نموذج يوسف والى، كما يريدون مسح مجد معارك مقاومة التطبيع من ذاكرتنا الوطنية.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة