أسوأ مقال يمكن أن تقرأه هو الذى يبدأ بعبارات من نوعية: بعد أن هاجمت الوزير الفلانى فى المقال السابق اتصل بى فاكتشفت أنه ملاك نازل من السماء ومن عجينة غير البشر وأشياء عجيبة من هذا القبيل.
ورغم هذا سأبدأ نفس البداية.
بعد أن هاجمت وزير الداخلية اللواء منصور العيسوى فى المقال السابق اتصل بى فى مكالمة طويلة لأكتشف أنه رجل بركة جدا، لكن المهم الآن ليس مضمون المكالمة؛ لأن الأحداث التالية لها أثبتت أنها مناقضة تماما لما قاله الوزير فيها.
لهذا أتوجه إلى وزير الداخلية بمجموعة من الأسئلة المهمة التى تحتاج إجابات أعتقد للأسف أنه لن يستطيع الإجابة عنها.
1- لماذا ارتدى جنود الأمن المركزى الملابس المدنية واندسوا وسط أهالى الشهداء وأشعلوا النيران بينهم وبين الشرطة؟
2-متى علمت حضرتك بما يحدث عند البالون وفى التحرير؟ وهل كل ما تم من الهجوم ثم المواجهة ثم الانسحاب كان بعلمك وتوجيهاتك؟
3-لماذا يمسك جندى أمن مركزى بسنجة فى يده؟ ومن أين أتى بها؟ وماذا سيفعل بها؟
4-ما معنى أن يمسك ضابط من ضباطك الميكروفون ويسب المتظاهرين بأمهاتهم فى الميدان ويتهم أمهات المصريين بأنهن «زانيات»؟ «كلفظ مخفف ومؤدب لما قاله».
5-هل حضرتك و«الظابط بتاعك» رأيتما أمهات المصريين وهن فى هذا الوضع حتى تسبوا الناس بهذه الشتائم؟
6-هل حضرتك بعد نشر الفيديو اتخذت أى إجراء ضد الضابط قليل الأدب عديم التربية والمروءة أم أنه يجلس الآن مع زملائه فخورا بقلة أدبه وعدم تربيته؟
7-هل تعتقد أن هذا الضابط يحترمك شخصيا أو يحترم مهنته أو الوزارة التى ينتمى إليها؟
8-هل اتخذت أى إجراءات ضد الضباط الذين أطلقوا الرصاص المطاطى داخل ميدان التحرير بعيدا عن وزارة الداخلية التى تزعمون أنكم كنتم تحمونها؟
9-هل تركت حضرتك استمتاعك بالبيت والأولاد بعد المعاش حتى تمسك وزارة تهين المصريين وتفقأ أعينهم وتقتلهم؟
10-تقول إن الشعب لو أراد منك أن تستقيل فستستقيل، لماذا لا تفكر مرة أخرى وتقول لنفسك: لأننى لا أستطيع حماية المصريين كما تقتضى منى مهام وظيفتى التى يدفع المصريون مرتبى من أجلها سأستقيل؟
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة